سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع لعضوي المكتب السياسي مع الأجهزة الحزبية بالجهة الشمالية فتح الله ولعلو: حضورنا القوي قبل وأثناء إقرار الدستور يقتضي أن نكون حاضرين وبقوة خلال فترة تنزيله وتطبيقه فاطمة بلمودن: ضرورة التعامل مع الاستحقاقات المقبلة بروح ونفس جديدين، لتفادي الجر
أكد الأخ فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن حزب القوات الشعبية يراهن على نجاح الاستحقاقات المقبلة، كما يراهن على أن يكون الحزب في المقدمة، وذلك لاعتبارات متعددة، منها ما هو دولي لكون عالم 2017 سيعرف عدة تحولات، والمغرب مطالب بأن يكون مهيئاً للإجابة عن تحدياته ووضعه الاجتماعي والاقتصادي..، وكذا لاعتبارات جهوية مرتبطة أساسا بجعل التحولات السياسية التي تعرفها المنطقة العربية والمتوسطية في مصلحة المغرب ديمقراطيا واقتصادياً واجتماعيا، والاعتبار الثالث الذي طرحه الأخ فتح الله ولعلو هو الاعتبار الوطني الذي تميز بالجواب المغربي عن الرهان الديمقراطي، والذي أفضى إلى إقرار دستور جديد الذي يقتضي تنزيله وتطبيقه حتى يكون في صالح رؤية الحزب لمغرب 2017، خصوصاً يقول نائب الكاتب الأول، أننا كنا حاضرين قبل وخلال مرحلة إقرار الدستور، وحضورنا القوي في المرحلة المقبلة سيمكننا من فرض قراءتنا وتنفيذها بالصيغة الديمقراطية، وغيابنا عن الحضور سيكون في غير صالح الحزب وفي غير صالح المغرب. أما الاعتبار الأخير، يقول الأخ فتح الله ولعلو، فهو اعتبار حزبي، حيث أكد أن الحزب احتوى الأزمة مباشرة بعد بروز الأزمة السياسية التي عاشها المغرب بعد استحقاق 1997، وأن أية نكسة في الحياة السياسية ستؤثر حتماً على الحزب. وبالتالي يؤكد نائب الكاتب الأول، أن ربح رهان الاستحقاقات المقبلة كفيل بنجاح المؤتمر التاسع للحزب. وبعد أن بسط الأخ فتح الله ولعلو أمام اجتماع الكتابة الجهوية وكتاب الفروع والأقاليم بجهة طنجة تطوان المنعقد يوم السبت 3 شتنبر الجاري بمقر الكتابة الاقليمية بتطوان، لأجل التحضير للاستحقاقات المقبلة، بعد أن بسط مضامين قانون الانتخابات وقانون الأحزاب وقانون التقطيع المعروض للنقاش وطنياً، ختم تدخله بدعوة كافة الأجهزة الحزبية وكافة المناضلات والمناضلين بضرورة تغليب الأهداف الأساسية عن الأهداف الثانوية، وما هو أساسي في الوقت الراهن، يقول نائب الكاتب الأول، هو ربح رهانات الاستحقاقات المقبلة. بدورها عضوة المكتب السياسي الأخت فاطمة بلمودن أكدت على ضرورة التعبئة لأجل خوض المعركة الكبرى التي يراهن عليها الحزب، بعد إقرار الدستور، مؤكدة أن الاتحاد كان عنصراً أساسياً في الإصلاح وجزءا كبيرا من اقتراحاته أخذ بها ومن غير الطبيعي والمنطقي أن لا نكون في مرحلة تنزيل هذا الدستور. لذا، تقول الأخت بلمودن، يجب على الاتحاديات والاتحاديين المزاوجة بين المساهمة في تنزيل الإصلاحات السياسية وتحضير أنفسنا لمعركة الاستحقاقات، مشيرة إلى ضرورة التعامل مع الاستحقاقات المقبلة بنفس وروح جديدين عكس التعاملات السابقة التي كانت تخلق جروحاً تنظيمية، داعية الاتحاديات والاتحاديين الى تدبير المرحلة الراهنة، بما هو معروف فيهم من الموضوعية والنزاهة والقيم النضالية والروح الوطنية الصادقة. وقد ركزت تدخلات الكاتب الجهوي وكتاب الأقاليم على الوعي بخطورة أهمية هذه المرحلة بما يقتضي ذلك من ضرورة التعبئة الحقيقية للطاقات الاتحادية، مؤكدة جل التدخلات على تحمل المكتب السياسي مسؤولياته في إيقاف موجة التشويش التي تمارس من خلال بعض الخارجين عن التنظيمات في الأقاليم، واعتبار الأجهزة الحزبية القائمة هي المخاطب الوحيد في جميع القضايا التنظيمية والاستحقاقاتية. كما أكدت التدخلات ضرورة أن تتحمل الأجهزة الحزبية محلياً وجهوياً مسؤولياتها للتعبئة من أجل محاربة كل أشكال ومظاهر الانحراف والفساد الانتخابي التي يلجأ إليها تجار الانتخابات والمحافظة على المكتسبات السياسية التي تعرفها البلاد.