استقبل جمع غفير من المناضلين الاتحاديين والمهتمين بمدينة طنجة لقاء «ضيف الشبيبة» الذي نظمه المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية يوم السبت 09/04/18 بأحد فنادق المدينة، والذي استضاف الأخ فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في موضوع «إعادة الاعتبار للعمل السياسي وللفكر الاشتراكي». في البداية تناول الكلمة الأخ حسين حسني عضو المكتب الوطني، ثم تلاه الحاج مصطفى القرقري الكاتب الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان، حيث تحدث عن آفاق العمل الحزبي بالجهة وكيفية تطويره، داعيا إلى التعبئة لخوض الاستحقاقات الجماعية المقبلة من أجل أن يتبوأ الحزب مكانته الحقيقية ويظفر بتسيير جماعات الجهة حتى يتمكن من الاستمرار في المشاريع التي أطلقها الحزب في الجهة، وكذلك قطع الطريق على المفسدين والمتاجرين بالذمم. فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للحزب طرح في مداخلته نظريته حول إعادة الاعتبار للسياسة وللفكر الاشتراكي، منوها بالدينامية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية وكذلك تطرق في مقدمته إلى نتائج وخلاصات المؤتمر الوطني الثامن، حيث قسم مداخلته إلى ثلاثة محاور: في المحور الأول، ناقش نائب الكاتب الأول للحزب التحولات الداخلية التي شهدتها بلادنا منذ حكومة التناوب، حيث بسط الحالة التي كان عليها المغرب والمنجزات التي تحققت والإكراهات التي واجهها، وكذلك الاستراتيجيات التي تم اعتمادها. وفي المحور الثاني تطرق فتح الله إلى الفكر الاشتراكي، باعتباره مكونا من مكونات الصراعات بين المشاريع، حيث أكد أن الاشتراكية هي وليدة الرأسمال والعمل، مبرزا المسار التاريخي للصراع بين النظريات الفكرية الموجهة للفكر السياسي والاقتصادي. كما أبرز لحظات التطور التاريخي التي عاشها الفكر الاشتراكي: سنة 1980 اعتبرها ولعلو بداية للطفرة الليبرالية. اما 1989 نهاية الاتحاد السوفياتي فعرف خلالها الفكر الاشتراكي صعوبات وانحراف في التطبيق. 11 شتنبر انتقال الصراع من صراع فكري إلى صراع حضاري. في المحور الثالث والأخير تطرق الاستاذ فتح الله إلى كيفية إعادة الاعتبار للسياسة، انطلاقا من الازمة التي يعيشها العالم، حيث حلل بشكل مستفيض أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية، والآثار التي لحقت المغرب في مختلف المجالات، ليخلص إلى أن المهم هو استخلاص الدروس منها والاستفادة من نتائجها. بعد العرض القيم والمليء بالأفكار والذي اختلطت فيه خبرة الاقتصادي بحنكة رجل السياسة، بدأ النقاش الذي نشطه الأخ كريم شفيق عضو المكتب الوطني للشبيبة والصحفيان توفيق بوعشرين مدير يومية «أخبار اليوم» وسعيد كوبريت عن اذاعة طنجة ويوسف ججيلي الصحفي بيومية «المساء» والذي تطرقوا من خلاله إلى العرض الذي تقدم به الاستاذ فتح الله، وكذلك مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الرياضية، وهنا أكد الأستاذ فتح الله أن الشهيد المهدي بن بركة يبقى بين الوطنيين القلائل الذين قدموا حياتهم من أجل استقلال البلاد، وتقدمها واستهجن الآراء التي تخدش وتنهش قبر الشهيد. كما أكد أن للشهيد حياتين :الأولى انتهت يوم استشهاده، والثانية مستمرة بفكره ونضاله حتى معرفة مكان تواجد قبره، كما أجاب عن النقاش بخصوص المذكرة التي ينوي الحزب تقديمها قبل الانتخابات الجماعية من أجل الاصلاحات الدستورية.