أكد نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فتح الله ولعلو خلال لقاء تواصلي بأكادير أول أمس الثلاثاء أن الممارسة السياسية في المغرب تعرف أزمة،وحاول تقديم العديد من الحلول والمقترحات للخروج منها،داعيا إلى ضرورة رد الاعتبار إلى السياسة من خلال محاربة اللاأخلاق والفساد والفردانية مع ضرورة نهج ثقافة المشروع لتحل محل الانتهازية. من جهة أخرى شدد ولعلو على ضرورة تقوية الأحزاب واستهجن الطريقة التي يتم بها إبراز نقاط ضعف الأحزاب ،معتبرا إضعاف الأحزاب هو إضعاف للديمقراطية أيضا. كما ولعلو أكد على أهمية وضرورة طرح قضية الإصلاحات بمبادرة من الملك ومصاحبة القوى الديموقراطية ،ومن بين الإصلاحات التي أشار إليها قوانين الأحزاب،الاقتراع،الجهوية وما تتطلب هذه الأخيرة من إصلاحات اللامركزية واللاتمركز. كما اعتبر ولعلو أن الملكية الدستورية هو الإطار الملائم والأنسب للتأقلم مع نظام الجهوية ،سيما أن المغرب يتوفر على أسس طبيعية من تضاريس ،ثقافات،خصوصيات تؤهله لتطبيق الجهوية بشكل جيد. ومن بين الرهانات المطروحة على الإتحاد الاشتراكي للخروج من أزمة الممارسة السياسية ببلادنا أكد ولعلو على ضرورة وأهمية الانفتاح على المجتمع سيما الأطر والمثقفين والشباب والنساء. وأوضح ولعلو أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي عاشها العالم خلال السنتين الأخيرتين من شانها أن تغير الحكامة العالمية حيث ستنتقل من أحادية القطب إلى متعددة الأقطاب مكونة من الصين والهند ودول أخرى. وأعتبر ولعلو أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أعادت الاعتبار للعمل السياسي ،حيث استنجدت الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا بالسياسة من أجل التخفيف من انعكاسات الأزمة وكان تدخل الدولة حاسما بهذا لخصوص. وبخصوص تحالفات الإتحاد الاشتراكي المستقبلية ،أوضح ولعلو بأنه ليس المهم مع من سيتحالف الحزب بقدر ما يهم ضرورة تخليق العمل السياسي ورد الاعتبار له ،مشددا في نفس الوقت على خلق ثقافة المشروع. كما دعا إلى بعث الروح في الكتلة على أساس الأخد بالمعطيات الجديدة،كما أكد على إصرار الحزب لتوحيد العائلة الاتحادية وكذا العائلة التقدمية. [email protected]