دعا نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، السيد فتح الله ولعلو، إلى إعادة تأهيل وتخليق العمل السياسي، معتبرا أن "زخما جديدا" يعد ضروريا لمواكبة الدينامية المهمة التي يعرفها المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ومجال حقوق الإنسان. وقال السيد ولعلو في لقاء نظم مساء أمس الثلاثاء بأكادير، حول موضوع " الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمشهد السياسي الوطني الراهن"، إن الحقل السياسي يعاني اليوم من غياب الوضوح". وحسب السيد ولعلو، يتعين القيام بتحليل لأسباب هذه الوضعية التي تتمظهر على الخصوص في "عزوف المواطنين عن التصويت وعن السياسية بشكل عام، وانعدام الثقة إزاء رجال السياسة، والهجوم على الأحزاب السياسية، واستعمال المال والخلط بين السياسة والدين". وأكد على ضرورة "إعطاء نفس جديد لتأهيل العمل السياسي"، مذكرا من جهة أخرى بأن مسلسل الجهوية المتقدمة، أحد الأوراش الكبرى للسنوات القادمة، يتعين أن تواكبه إصلاحات في مجال اللامركزية واللاتمركز وإجراءات كفيلة بصعود نخب مؤهلة. وشدد في هذا السياق على أهمية تعزيز دور الأحزاب السياسية، مذكرا بأن الأزمة المالية العالمية شجعت بروز حكامة اقتصادية جديدة تعيد تأهيل الدور الشامل للسياسة في تدبير الأعمال. وفي ما يتعلق بالتحالفات السياسية، أشار السيد ولعلو إلى أن مقاربة حزبه لا تقصي ولا تعزل أي أحد، موضحا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منفتح على كل من يعمل من أجل تحديث الحقل السياسي على قاعدة القيم الوطنية، الديمقراطية والحداثية.