عزالعرب العلوي مخرج سينمائي معتمد من طرف المركز السينمائي، حاصل على شهادة الإخراج من كندا وكذا على دبلوم الدراسات العليا في النقد السينمائي وعلى الدكتوراه في الخطاب السينمائي. أخرج للسينما ستة أفلام قصيرة وهي «بيدوزا»، «جزيرة يوم ما»، «موعد في وليلي» ، «حبات الأرز»، «ازوران» ، و«الأعمى والغجرية». وقد توجت اغلب هذه الأفلام في الداخل والخارج.كما أخرج فيلما سينمائيا طويلا هو «اندرومان»... ونظرا لأهمية الأعمال التي قدمها للتلفزيون المغربي كان لنا معه هذا الحوار. } ما هو أول عمل تلفزيوني قدمته للتلفزيون المغربي وما هي الأصداء التي خلفها؟ قمت بإخراج أول عمل تلفزيوني سنة 2008 وهو فيلم «مسحوق الشيطان» وقد خلف هذا الشريط ردود أفعال متباينة نظرا لاقتحامه تيمة المخدرات والكوكايين في عالم الشباب. فقد عاب علي البعض قوة مشاهده الدرامية في حين استحسنها البعض، لأن الشباب المغربي يعيش مثلها، بل فالبعض تعرض لأكثر من تلك المشاهد قوة ... ويمكن اعتبار هذا الفيلم الأول من نوعه في التلفزيون الذي سلك منهجا سينمائيا في الإخراج وكذا في نجاحه أيضا في اعتماد أسلوب الدرامي الوثائقي.. ولعل ما راكمه الفيلم من متابعات نقدية وصحفية وكذا نسب المشاهدة وعرضه في الكثير من المراكز التربوية لدليل على الترحيب الذي لقيه من طرف المشاهد المغربي. } الأعمال التلفزيونية التي قمت بها؟ لحد الآن قد أنجزت للتلفزيون المغربي ثلاثة أفلام تلفزيونية وهي «مسحوق الشيطان» و«بيت من زجاج» و «الرقاص».. وهي أفلام أنجزت كلها بمهنية واليات الفيلم السينمائي لأنني اعتبر العمل الإبداعي واحدا. سواء كان للتلفزيون أو السينما. لأن الأصل في العملية هو احترام المشاهد أولا وأخيرا. } ماذا أضاف إليك التلفزيون؟ التلفزيون أضاف إلي أشياء كثيرة، لعل أولها اتساع رقعة المشاهدين، وبالتالي الوصول إلى قاعدة اكبر من النقاد المحتملين.. وبالتالي خلق مايسمى ب«الفيدباك» أو رجع الصدى بيني وبين من يشاهد أفلامي. وهذا الأمر هو الزاد الحقيقي لتقويم وتعديل ما يمكن تعديله .. فالإنصات للأخر نصف المعرفة. التلفزيون أضاف إلي أيضا التنويع في آليات الاشتغال البصري، فنوعية الإطارات المستعملة في التلفزيون ليست هي بالضرورة المستعملة في السينما لاختلاف الحامل أولا واختلاف حجم شاشات العرض، لكن المهنية السينمائية هي نفسها في السينما والتلفزيون... } جديدك في المجال التلفزيوني: جديدي في مجال التلفزيون هو فيلم «بيت من زجاج» الذي سيشاهده الجمهور المغربي في رمضان المبارك وهو دراما اجتماعية، وكذا فيلم «الرقاص» الذي سيعرض هو كذلك في رمضان وهو كوميدية سوداء تعتمد على مجموعة من مبادئ التواصل الإنساني، هذا على المستوى المغربي. أما على المستوى العربي، فأنا الآن بصدد التحضير لمسلسل عربي كبير إنتاج شركة اليسر للإنتاج المصرية، ومن بطولة الفنانة المصرية صابرين ومجموعة كبيرة من الفنانة المصريين أمثال اشرف عبد الغفور نبيل نور الدين ... إلا انه حين عرض علي المشروع أضفت إليه الكثير من الممثلين المغاربة، وتنازلت مقابل ذلك على مجموعة من الامتيازات كما حولت وجهة التصوير لأغلب مشاهده إلى المغرب في حين ظل ربع مشاهده تقريبا بسوريا. وهو ما يعوق لحد الآن عملية تحديد موعدا لبداية التصوير للظروف التي تعرفها سوريا الآن.. والعمل بعنوان «أسماء بنت أبي بكر»، سيناريو الدكتور بهاء الدين إبراهيم ،ومن إنتاج الأستاذ يسري عكاشة.