بعد مسار فني مهم، يقوم حاليا المخرج المغربي المقتدر عز العرب العلوي المحارزي، بتصوير فيلمه السينمائي الروائي الجديد بكل من مدن خنيفرة، عين لوح، دمنات وآزرو، فيلم يحمل عنوان «أندرومان»، كلف مخرجه فترة زمنية حتى يعاود معانقة جمهوره بعمل سينمائي جدير يضاهي كبار الأعمال السينمائية المغربية والعربية. * أحداث مشوقة وقصة مثيرة لفيلم «أندرومان»: تحت سماء أقشمير الموجود بأقاصي قدم جبال الأطلس، تعيش أسرة قروية متواضعة من أشغال تجارة الفحم الخشبي. الأب أوشن، في الأربعين من العمر، رجل فظ متعجرف، يمارس مهنة فحام (معد للفحم الخشبي)، ورثها عن أبيه، ويوصي بها كعمل لابنه. لكن القدر يقضي، للأسف، بحرمانه من ابن قادر ناجح على تملك مهنته المفضلة. بالتوازي مع هذه الأحداث، يقرر أوشن تغيير مسار حياة ابنته البكر، فداء هذه المهنة منذ أن توفيت والدتها، لتتحول إلى ابن هو أندرومان.. و أندرومان بالأمازيغية تعني شجرة génévrier thurifère. .. تلك بعض من مقدمة أحداث فيلم أندرومان للمخرج المغربي المرموق، الذي استطاع أن يراكم في ظرفية وجيزة مسارا سينمائيا حافلا وتجربة عمل فنية متميزة، فضلا عن رصيد جوائز يشرف جميع المغاربة في الداخل والخارج، من خلال أعماله السينمائية ذات اللمسة الإبداعية الخاصة. * مسار فني حافل للمخرج عز العرب العلوي: تجمع شخصية عز العرب العلوي لمحارزي بالسينما، علاقة عشق متفردة، درس الفن السابع بحب وحس خاص. يعتبره الكثيرون مخرجا سينمائيا مغربيا مولودا من جبة النقد السينمائي، حاصل على الدكتوراه في الخطاب البصري، فضلا عن دبلوم الدراسات العليا في النقد السينمائي، وشهادة للإخراج السينمائي من كندا. أخرج للسينما خمسة أفلام سينمائية مغربية قصيرة متميزة، هي : بيدوزا- جزيرة يوم ما – موعد في وليلي – حبات الأرز- إزوران. وحاز على عدد كبير من الجوائز الوطنية والدولية.. اقتحم عالم السينما منذ سنة 1989، حيث اشتغل مع رائد كبير من رواد السينما المغربية محمد عبد الرحمان التازي في «البحث عن زوج امرأتي»، وسنة 1993 اشتغل كمتدرب في الإخراج مع المخرج المغربي المقتدر الجيلالي فرحاتي في فيلمه «خيول الحظ» .. دخل عالم التلفزيون سنة 1998 بسلسة وثائقية حول المؤسسات التعليمية العتيقة «ثانويات»، ثم سلسلة من البرامج حول الأطفال النبغاء في المغرب، من خلال برنامج «هؤلاء التلاميذ» سنة 2000 .