يجري في العاشر من غشت الجاري، أول اختبار لنظام الإنذار المبكر حول أمواج تسونامي في منطقة تمتد من شمال شرق المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) على موقعها الالكتروني أول أمس الأربعاء، أن هذا الاختبار هو الأول لهذا النظام منذ إنشائه في شهر نونبر 2005، تحت رعاية اللجنة الحكومية الدولية للمحيطات (كوي) التابعة لليونسكو. ويهدف هذا الاختبار إلى تقويم سيرورة العمل لتدفق الاتصالات بين المراكز الإقليمية والمراكز الوطنية والبؤر المحلية بهدف أن يصبح نظام الإنذار المبكر جاهزا بسرعة للاشتغال. وسيأخذ هذا الإختبار شكل برقية إنذار ضد أمواج «تسونامي» يبعثها معهد الأبحاث حول الهزات الأرضية والزلازل في اسطنبول (تركيا) إلى كل المراكز الوطنية والبؤر المحلية. والمطلوب معرفة النواقص والأخطاء المحتمل وجودها في عملية بث الإنذارات. وسيتم بث الرسائل والبرقيات اللازمة عبر البريد الإلكتروني والفاكس وعبر النظام العالمي للاتصالات. يشار إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال شرق الأطلسي عرفت أمواج تسونامي عاتية ناجمة عن الهزات الأرضية، فقد دمرت مدينة لشبونة بالكامل عام 1755 جراء أمواج التسونامي التي أثارها زلزال أرضي وقع عند ثغرة أسوريس ؟ جبل طارق. وتوفي85 ألف شخص في مدينة ماسينا (إيطاليا)، التي ضربتها أمواج تسونامي عام 1908 . ويعد نظام الإنذار المبكر لأمواج التسونامي في شمال- شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط جزءا من النظام العالمي للإنذار ضد أمواج التسونامي وتخفيف أضرارها، الذي تشرف على تنسيقه اللجنة الحكومية الدولية للمحيطات (كوي). وهناك أنظمة إنذار مشابهة في المحيطين الهادي والهندي والبحر الكاريبي.