يعتبر قطاع التربية الوطنية ببوجدور من اهم القطاعات نظرا لما يكتسيه من اهمية، إذ نجد ان الدولة المغربية تسخر كل إمكانياتها المادية والبشرية لدعم هذا القطاع الاساسي من خلال انجاز العديد من المؤسسات التعليمية منذ استرجاع الإقليم الى حضيرة الوطن سنة 1976 ،حيث كان لايتوفر ولوعلى مدرسة واحدة، كون ان المحتل الاسباني كان لايعطي أهمية لتعليم المواطن الصحراوي ويعتبره مجرد كائن بشري لايريده ان يتعلم القراءة والكتابة، معتمدا بذلك على سياسة الاقصاء والتهميش لساكنة المنطقة وحرمانها من حق التعليم والمعرفة ،الشيء الذي ساعد على انتشار الأمية وسط شباب ما قبل السبعينات، حيث كان الاباء يدفعون بأبنائهم الى الرعي في سن مبكر لكون اغلب ساكنة المنطقة تتعاطى تربية الإبل وكسب الأغنام، وقد ساعد على ذلك أن اغلب الاسر تعيش في مناطق نائية حرم من خلالها العديد من الإناث والذكور من حق التعليم ، وبعد عودة الاقليم الى حضيرة الوطن، بدأت الدولة المغربية تفكر في إيجاد حل لهذه المعضلة التي تعتبر من مخلفات المستعمر الاسباني ، حيث شرعت في بناء اول مدرسة اطلق عليها مدرسة الحسن الثاني فتحت ابوابها في وجه العديد من التلاميذ الذين لم يتجاوز عددهم المائة أنذاك، الشيء الذي شجع الآباء على تسجيل أبنائهم في المدارس، وهذا ما جعل ابناء بوجدور حاليا يحتلون مراتب متقدمة في جميع المستويات من خلال حصولهم على شواهد عليا تؤهلهم لتحمل عدة مسؤوليات داخل دواليب الادارة، ومن هنا أصبح العدد في تزايد ملحوظ وبدأ الاكتظاظ بدل العزوف عن التمدرس، وكذا فتح المجال للاطفال الذين تجاوزوا سن التمدرس، وفي ظرف وجيز تضاعف عدد المؤسسات التعليمية من المدرسة الواحدة الى 14 مؤسسة تعليمية منها 08 مؤسسات ابتدائية و4 إعداديات وثانويتان . وبلغة الارقام اصبح عدد التلاميد بالتعليم الابتدائي 1060 تلميذا وتلميذة في موسم 2010/2011 ،المترشحون منهم 1060 ، الناحجون 920 ، النسبة المئوية 87 في المائة العتبة 04 .التعليم الاعدادي عدد التلاميد المرشحين 924 الناجحون 627 ، النسبة المئوية 68 في المائة ، العتبة 7،5 . التعليم الثانوي : التلاميذ المترشحون الرسميون سنة 2010/2011 لنيل شهادة الباكالوريا : 668، المتغيبون 23، الحاضرون: 645، الناجحون 333، النسبة: 51،63 في المائة. بالنسبة للمرشحين الاحرار بلغ عددهم: 303، الغائبون:127 الحاضرون 176، الناجحون 36، النسبة: 20،45، وذلك في انتطار نتائج الدورة الاستدراكية. أما في ما يتعلق بحصة برنامج الدعم التربوي لمحاربة الهدر المدرسي لسنة: 2010/2011، نجد عدد المؤسسات الاعدادية: 04 ، عدد التلاميذ: 600 عدد الاقسام: 24 ، عدد ساعات الدعم: 45 ساعة .اما الميزانية المخصصة لهذا الغرض فهي مائة وخمسة آلاف درهم. وارتباطا بالموضوع فإن حصيلة برنامج التربية غير النظامية تبعث على التفاؤل، من خلال منح فرصة ثانية للتمدرس بوسط الجمعيات برسم 2010/2011: جمعية بوجدور للصحراء والساحل لحماية البيئة والاعمال الاجتماعية مجموع المستفيدين 22 المقترحون: 12 . جمعية منظمة الكشاف المغربي مجموع المستفيدين: 50، المقترحون للادماج 31 ، أي ما مجموعه 43، ليكون مجموع المستفيدين 72 . وبخصوص عملية محاربة الأمية، ومن خلال المعطيات والاحصائيات لبرنامج محاربة الامية والتربية غير النظامية والدعم التربوي داخل الوسط الحضري، 875 اناثا، 789 ذكورا، 84 المجال القروي، 249، ونسجل هنا غياب العنصر النسوى، ليكون المجموع: 1122 . المشاركون في الامتحانات بالعالم القروي والحضري: 1001 ، عدد الناجحين في محاربة الأمية 932 بنسبة 83،6 على مستوى الاقليم. وقد تركت النتائج المشجعة المتعلقة بالتربية والتكوين وكذا النتائج المسجلة على المستوى العام ارتياحا كبيرا في نفوس الاباء والامهات ، حيث نُظم حفل ختامي للموسم الدراسي 2010/2011 من طرف النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية شارك فيه براعم المؤسسات التعليمية من خلال تقديم عروض فنية نالت اعجاب الجميع. الحفل حضره عامل الاقليم وقائد الموقع العسكري لبوجدور والمنتخبون و افتتح بكلمة ألقاها المندوب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية سيدي صيلي، احد ابناء بوجدور، وقبل انتهاء البرنامج الذي سطره اطر النيابة قدمت عدة جوائزللمتفوقين خلال هدا الموسم، حيث سجلت اعلى نقطة بالنسبة لاعدادية عمر بن الخطاب 16،84، اما بالنسبة للتعليم الابتدائي فسجلت اعلى نقطة 9،40 بالنسبة لإقليم بوجدور. ومن جانب آخر نجد ان عدة مؤسسات في طور الانجاز من المنتظر ان تفتح ابوابها في وجه التلاميذ الجدد السنة المقبلة ، نظرا لتوسع الخريطة المدرسية وما يرافقها من توسع عمراني تشهده المدينة.