عودة عبد المالك أبرون لرئاسة المغرب التطواني، عبر انتخابه بإجماع الحاضرين خلال الجمع العام السنوي للفريق، المنعقد مساء يوم الاثنين 4 يوليوز الجاري بدار الثقافة، والذي جاء ليضع حدا للترقب الذي ساد في أوساط الرياضيين والجماهير التطوانية، التي تناسلت لديها العديد من التساؤلات بخصوص مستقبل الفريق في حالة عدم عودة أبرون لرئاسته. أبرون الذي ولج القاعة تحت شعارات وهتافات من طرف أنصار الفريق ومنخرطيه تطالبه بضرورة العودة للفريق، أكد في كلمته بعد انتخابه رئيسا للفريق، وتفويضه صلاحية اختيار باقي أعضاء المكتب المسير، أن عودته لرئاسة الفريق جاءت نزولا عند رغبة الجمهور الكبير والجمعيات الرياضية وكافة المتتبعين الرياضيين، واعتبر أن المسؤولية جسيمة تتطلب انخراط الجميع في النهوض بالفريق، سيما بعد دخوله عالم الاحتراف. وأبدى استعداده الكامل للتعاون مع الجميع لما فيه خير الفريق، كما أشار إلى عدة اجتماعات ولقاءات عقدها مع عدة مسؤولين، سواء على مستوى الجماعة الحضرية وولاية تطوان، وكذا رئيس جهة طنجة تطوان والتي كانت كلها تصب في كيفية توفير الشرط المادي، الذي كان ينقص الفريق لقبول ملفه الاحترافي، وهو ما عملنا- يقول أبرون- على توفيره من خلال التزام رئيس الجهة بتوفير 200 مليون سنتيم للفريق وهو نفس المبلغ، الذي وعدت به الجماعة الحضرية لدعم الفريق، وكذا بعض الشركات التي ستساهم بدورها في هذا الموضوع. وختم كلامه بأن فريق المغرب التطواني هو الفريق الوحيد، الذي مازال يناقش ملفه داخل أروقة الجامعة، إلا أن عودته لرئاسة الفريق وتوفيره للشرط المادي، الذي ينص عليه دفتر التحملات لولوج عالم الاحتراف، سيمكن الفريق من وضع طبيعي يؤهله ليكون ضمن الفرق المحترفة. وكان الجمع العام السنوي للفريق، الذي عقدته اللجنة المؤقتة في غياب رئيسها بلحداد، و كذا ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي ناب عنه مندوب الشبيبة والرياضة، قد عرف تقديم التقرير الأدبي والمالي خلال الفترة التي تحملت اللجنة المؤقتة مسؤولية تدبير شؤون الفريق. التقرير المالي جاء بعجز قدر ب 3833454، حيث بلغ مجموع المداخيل 20199031، في حين وصل مجموع المصاريف 24582376. أما التقرير الأدبي فجاء فارغا من كل شيء، باستثناء التنويه بما قام به أبرون في دعم الفريق، وكذا المجهودات التي قام بها في الدفاع عن ملف الفريق، الذي استطاع الحصول على ضمانات ستمكنه من ضمان مكانته ضمن أندية المحترفين، وهو ما يؤكد أن عبدالمالك أبرون، ورغم استقالته من الفريق، بقي مرتبطا به وبمشاكله ولم يفارقه ولو لحظة واحدة، وهو ما دفع بالحضور الكبير الذي غصت به قاعة دار الثقافة إلى الوقوف احتراما لهذا الرجل، الذي خدم كرة القدم التطوانية بشكل كبير.