كان الجمع العام لفريق المغرب التطواني استثنائيا بكل معاني الكلمة، فقد تحول لتجمع جماهيري رياضي كبير بسينما إسبانيول، حضره إضافة للمكتب المسير والمنخرطين، حشد كبير من الجماهير التطوانية تنتمي لجمعيات المحبين وتنظيمات رياضية مختلفة، إضافة لمنتخبين وفعاليات إعلامية. قاعة السينما التي امتلأت عن آخرها، ضمت أكثر من 1500 حاضر كملاحظين حيث لم يكتفوا بهاته الصفة، لكنهم أصبحوا جزءا فاعلا في هذا الجمع العام حينما رفعوا شعارات ولافتات تطالب عبد المالك أبرون رئيس الفريق بعدم الرحيل . الحاج عبد المالك أبرون سمح، على مسؤوليته الخاصة، للجمهور التطواني بولوج القاعة، والذين التزموا بالانضباط لأعراف وقوانين الجمع العام، فكانوا صورة مشرفة للجمهور التطواني الرياضي، حيث التأم شمل كل الحاضرين مهما اختلفت انتماءاتهم الجمعوية وكيفما كانت علاقاتهم الجيدة او المتشنجة. والشعار كان واحدا «إنقاذ فريق المغرب التطواني» والحل في رأيهم هو ببقاء عبد المالك أبرون في الرئاسة. هذا الأخير الذي كان مصرا منذ البداية على استقالته التي سبق وان تلاها في لقائه مع المنخرطين، والذي لم تترك له فرصة قراءتها مساء الجمعة المنصرمة بفعل الرفض التام للحاضرين لهاته الاستقالة، حيث لم يسمح بتلاوتها على الجمع العام وسط ترديد شعارات تطالب أبرون بالبقاء على رأس الفريق. فبحضور ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مندوب الشبيبة والرياضة وممثل السلطات المحلية والجماعة الحضرية، انطلق الجمع العام الاستثنائي بكلمات مؤثرة للحاج عبد المالك أبرون تفاعل معها الجمهور الحاضر، قبل أن يقف مطالبا بالعدول عن الإستقالة. ليعطي الكلمة للكاتب العام الذي سرد تقريره الادبي محملا بمجموعة منجزات تمت خلال التسعة أشهر الأخيرة، منها ما يخص الجانب التقني للفريق، والإداري إضافة لخروج مشروع المنصة لحيز الوجود التي بدأت تستقبل الجمهور التطواني مجددا. هذا بالإضافة لمركز التكوين الذي قد تعطى انطلاقته متم شهر ابريل.. التقرير المالي كان صادما من خلال الكشف عن نسبة العجز التي تجاوزت 600 مليون سنتيم، في الشق الأول من البطولة، في حين تجاوزت المصاريف المليارين. وتبقى الجماعة الحضرية ومجموعة أبرون هما المساهمان الفعليان في الرفع من ميزانية الفريق و كذا بعض المستشهرين، هاته المداخيل قال عنها أبرون إنها ضعيفة جدا ولا تفي بمراد الفريق والطريق الاحترافي الذي يبحث عنه، ودعا السلطات المحلية و المنتخبين وكافة المهتمين بالشأن الرياضي بالمدينة لدعم الفريق وعدم تركه يسير نحو المجهول. ليقدم المكتب استقالته وسط رفض تام للجمهور لكن بتصويت مقبول للمنخرطين، قبل أن يترشح السيد أحمد بلحداد رئيسا للجنة المؤقتة لتدبير شؤون الفريق. وفوضه الجمع العام مهمة تشكيل اللجنة، التي عهد إليها تسيير شؤون الفريق إلى غاية نهاية هذا الموسم و انعقاد الجمع العام العادي للفريق، كما طُلب من الحاج عبد المالك أبرون البقاء كرئيس شرفي للفريق ،و هو ما استجاب له أبرون، مؤكدا انه سيبقى وفيا للفريق و مدعما له وواضعا خبرته رهن إشارة الفريق من أجل تطويره.. المنصة لم تخل حتى بعد نهاية الجمع العام، حيث بقي بعض ممثلي الجمهور مصرين على الصعود وأخذ الكلمة. وهو ما سمح لهم به ، حيث تحدث بعضهم عن المشاكل التي واجهها الجمهور والعلاقات المتوترة التي سادت بين الفينة والأخرى . لكنهم أكدوا أن تلك الخلافات كلها عابرة وان الفريق في حاجة للمساندة والدعم، راجين من الرئيس المستقيل أن يبقى وفيا للفريق وان يتفهم رغبات الجمهور بأن يظل بجانبه.أبرون الذي وجد صعوبة في الخروج من القاعة بعد نهاية الجمع العام بفعل التفاف الجمهور حوله مرددين شعارات تنوه بما حققه أبرون للكرة التطوانية، حيى الجمهور بحرارة وطالبه بمواصلة التشجيع و الدعم لفريق المغرب التطواني.