حرصاً من وزارة الثقافة على إغناء الرصيد الوطني من المخطوطات، وإيماناً منها بقيمته التاريخية والعلمية والبحثية، فقد دأبت على تنظيم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق. غايتها من وراء ذلك تشجيعُ الخواص من جُمَّاع المخطوطات على إبراز ما يمتلكونه، ونقله من عتمة التخزين إلى فسحة التداول والانتشار. فيتحقق من ذلك جملة من الفوائد، يعود بعضها على أصحاب المخطوطات أنفسهم، في شكل جوائز نقدية يحوزونها نظير مشاركتهم، و دعماً لهم للاستمرار في رعاية ما تحت أيديهم من ذخائر والحفاظ عليه. كما تمثل الجائزة رافداً مثرياً لجهود البحث التحقيقي والدراسي في مجالات الأدب والتاريخ والفنون وغيرها. وبناء على القرار رقم 79/1234 الصادر بتاريخ 13 محرم 1400 الموافق ل 3 دجنبر1979 المتعلق بإحداث جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، كما وقع تتميمه وتغييره، والقاضي بإحداث سبعة مراكز جهوية لاستقبال المخطوطات، فقد خصصت الوزارة لذلك جوائز نقدية حسب ما يلي : 1 - جوائز للكتب المخطوطة: وتشمل المؤلفات والتقاييد، والمذكرات الشخصية، والكناشات العلمية، ومجموعات الفتاوى أو الرسائل، ودواوين الأشعار، والمجموعات الموسيقية، وكنانيش الملحون وسائر ما هو مخطوط ؛ عَظُمَ أو صَغُرَ. 2 - جوائز للوثائق المخطوطة: من ظهائر سلطانية، ورسائل رسمية أو شخصية أو رسوم عدلية، ومحاسبات، وإجازات علمية، وشهادات الأنساب وغيرها. وسيعهد إلى لجن علمية متخصصة يرأسها السيد وزير الثقافة بمهمة النظر في المخطوطات و الوثائق المشاركة بالفحص والتقييم و عقد التباري بينها لاختيار الفائز منها، وإعلان ذلك في بلاغ يتضمن قرارات لجان الفحص، يُقرأ في افتتاح حفل توزيع الجوائز.