سعيا من وزارة الثقافة في إغناء الرصيد الوطني من المخطوطات والوثائق ذات القيمة العلمية والتاريخية تنظم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق من أجل العثور على المزيد من المدخرات المغمورة ذات القيمة التاريخية والعلمية والحضارية من الكتب والوثائق المخطوطة، المبثوثة في كثير من زوايا البيوت المغربية وقد تكون هذه المدخرات مكتوبة على الورق أو الرق، أو الألواح، فإن تقدير قيمتها لا يحدده سوى العلماء ذوي الاختصاص وإن المشاركة في هذه المسابقة تعد إسهاما من المواطنين في إغناء مجال البحث العلمي، زيادة على ما يحتمل أن تحظى به جوائز مالية تتصاعد حسب أهمية المخطوط أو الوثيقة. وبناء على القرار رقم 79/1234 الصادر بتاريخ 13 محرم 1400 الموافق ل 3 دجنبر1979 المتعلق بإحداث جائزة الحسن الثاني للمخطوطات كما وقع تتميمه و تغييره ، القاضي بإحداث سبع مراكز جهوية لاستقبال المخطوطات، قد خصصت الوزارة لذلك مبالغ نقدية حسب الأولويات التالية: 1- للكتب المخطوطة : من مؤلفات وتقاييد، ومذكرات شخصية، وكناشات علمية، ، ومجموعات الفتاوى أو الرسائل، ودواوين الأشعار، ومجموعات موسيقية، وكنانيش الملحون وكل ما هو مخطوط قليلا كان أو كثيرا. 2- للوثائق المخطوطة: من ظهائر سلطانية، ورسائل رسمية أو شخصية أو رسوم عدلية، ومحاسبات، وإجازات علمية، وشهادات الأنساب وغيرها. هذا، وستشرف لجن متخصصة برئاسة السيدة وزيرة الثقافة على فحص وتقويم هذه المخطوطات، وإصدار بلاغات حول نتائج الجائزة: كما يجب التأكيد على اتخاذ كل الاحتياطات لضمان إعادة المشاركات إلى أصحابها مصونة كاملة فور صدور قرارات اللجان المكلفة بالفحص، وانتهاء المعرض الذي قد ينظم بالمناسبة، وتصوير المخطوطات من الكتب والوثائق المفيدة على أشرطة ميكروفيلمية أو رقمنتها، من أجل حفظها في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط لإغناء ساحة البحث العلمي. وإن عملية التصوير هذه لا تلحق أي ضرر بتاتا بالمخطوط أو الوثيقة، ولانتقص من قيمته شيئا كمستند خطي. مع بداية العقد الرابع من عمر الجائزة سعت وزارة الثقافة إلى حمل عدة تغييرات على مستوى القانون المنظم لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات في شقيه التنظيمي و المادي، فقد بلغت القيمة الإجمالية للجائزة خمسمائة ألف (500000 درهم، وذلك من أجل ضمان استمراريتها ومضيها قدما في الكشف عن تراث الأجداد. وعليه، فإن وزارة الثقافة تهيب بمن يمتلك من هذه الذخائر شيئا - قليلا كان أم كثيرا - أن يسهم بالمشاركة به، ويتقدم بإيداعه في أقرب نقطة إليه من النقط الواردة في الجدول أسفله، (ابتداء من فاتح أبريل إلى نهاية شهر شتنبر 2009).
وزارة الثقافة ترفع من قيمة جائزة الحسن الثاني للمخطوطات إلى 500 000 ألف درهم جريا على حميد ما سنته وزارة الثقافة من موصول العناية وبالغ الاهتمام بما لدى الخواص من مخطوطات ووثائق كإحدى روافد التراث الوطني التي تضيف رصيدا غنيا للخزانة التراثية المغربية، وذلك بدأبها على تنظيم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات و الوثائق منذ سنة 1969، والتي تمنح سنويا للنادر والقيم من المشاركات، وذلك تشجيعا منها للخواص على المشاركة بما لديهم من هذه الذخائر ، من أجل تصويره على أشرطة الميكروفيلم و رقمنته، لإيداعه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية و باقي المكتبات التراثية، ليكون في متناول الباحثين والدارسين والمحققين . و سعيا من وزارة الثقافة إلى إغناء الرصيد الوطني من المخطوطات والوثائق ذات القيمة العلمية والتاريخية رفعت من قيمة الجائزة إلى خمسمائة ألف (000 500) درهم تتوزع بين جائزة تقديرية وجوائز تشجيعية. و تهتم الجائزة خاصة بالمخطوطات المتعلقة بالتاريخ والحياة المغربية والتقاليد الإسلامية، سواء كانت مكتوبة على الورق أو الرق، أو الألواح، من وثائق رسمية ( ظهائر سلطانية، رسوم عدلية، محاسبات، إجازات علمية، شهادات الأنساب أو رسائل ...) أو وثائق خاصة ( رسائل، كراسات، مذكرات، يوميات شخصية، تقاييد، كناشات علمية، كنانيش الملحون، مجموعات الفتاوى، دواوين الأشعار والمجموعات الموسيقية ...). وعليه، فإن وزارة الثقافة تهيب بمن يمتلك من هذه الذخائر شيئا - قليلا كان أم كثيرا - أن يسهم بالمشاركة به، ويتقدم بإيداعه بتمثيليات الوزارة بمختلف جهات و أقاليم المملكة، (ابتداء من فاتح أبريل إلى نهاية شهر شتنبر 2009).