بلغ عدد الوثائق والمخطوطات التي شاركت في جائزة الحسن الثاني للمخطوطات منذ إحداثها سنة 1969، والتي أغنت المكتبة الوطنية المغربية، 34 ألف و278 مخطوطة ووثيقة. وجاء في كتيب وزعته وزارة الثقافة خلال حفل تسليم الجوائز أمس أنه تم تنظيم أربع وثلاثين دورة لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات منذ سنة 1969 إلى غاية سنة 2009، وقد تم تأجيل بعضها لعدم توفر المشاركات الكافية لتعيين لجنة الدراسة والتقييم. ففي سنة 1969 قدمت ألفين واثنين مخطوطة ووثيقة للمشاركة في الجائزة، بينما بلغ عددها في الدورة ال`34 ، التي سلمت جوائزها أمس الثلاثاء بالرباط ، 165 مخطوطا و313 وثيقة. واعتبر الكتيب أن "التراث المخطوط مادة خصبة لدراسات أدبية وعلمية وتاريخية تكشف عن زخم الحضارة المغربية وتساهم في إحياء تراثها وإبراز ريادتها الثقافية عبر تسليط الضوء على كتب ومصنفات ووثائق في مختلف المجالات ظلت مطمورة في مكتبات خاصة". كما أبرز المطبوع أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات تمنح دفعة قوية للكشف عن خبايا هذا التراث الوطني وذلك لما قدمته من خدمة كبيرة للمخطوط العربي في المغرب ولما يمكن أن تقدمه مستقبلا من خدمات أخرى متعددة ، أهمها رصيد التراث المخطوط المحفوظ في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وتنميته وصيانته وتيسيره للإفادة والاستفادة. يشار إلى أن الجائزة تهتم خاصة بالمخطوطات المتعلقة بالتاريخ والحياة المغربية والتقاليد الإسلامية، سواء كانت وثائق رسمية من ظهائر سلطانية، رسوم عدلية، محاسبات، إجازات علمية، شهادات الأنساب أو رسائل أو وثائق خاصة من رسائل وكراسات ومذكرات ... وحققت الجائزة منذ 1969 عدة أهداف منها إغناء رصيد التراث المخطوط بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية واكتشاف بعض النسخ الفريدة والنادرة التي تمثل حلقات ربط لتسلسل حضاري.