نظمت الجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي مؤتمرها الوطني التاسع، خلال الفترة الممتدة مابين 10 و 11 يونيو 2011 بمدينة فاس، برحاب كلية الطب والصيدلة والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. وقد شارك في هذه التظاهرة العلمية حوالي 300 اختصاصي مغربي في الجهاز الهضمي وثلاثة خبراء فرنسيين يمثلون الجمعية الفرنسية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ممرض من الجمعية الفرنسية لتكوين الممرضين في التنظير الداخلي، تابعوا جميعا أطوار عمليات التنظير الداخلي للجهاز الهضمي التي أجريت داخل غرف العمليات بالمستشفى الجامعي، وتم نقلها مباشرة إلى مقر المؤتمر عبر الألياف البصرية، حتى يتمكن المؤتمرون من مشاهدتها و مناقشتها على الهواء مباشرة في قاعة المحاضرات بكلية الطب والصيدلة. وتلخصت أهم أهداف هذا المؤتمر في تنمية الكفاءات التقنية للأخصائيين المغاربة في مجال التنظير الداخلي العلاجي للجهاز الهضمي، والمساهمة في التكوين المستمر للأطباء الحاضرين، في مختلف المواضيع ذات الطابع التطبيقي وأخرى نظرية. الجزء الأول التطبيقي خصص للنقل المباشر لأطوار ورشة خاصة بالتنظير الداخلي العلاجي للجهاز الهضمي، مباشرة من غرف العمليات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بشكل مكن المؤتمرين من مناقشة الخبراء الذين قاموا وأشرفوا على إجراء تلك العمليات، بحيث أن هذه الورشة لم تنعكس فقط ايجابيا على المسار المهني للأطباء المشاركين، بل كانت مناسبة سانحة استفاد من خلالها 15 مريض، أجريت لهم عملية التنظير الداخلي للجهاز الهضمي برعاية خبراء مغاربة وأجانب. وفيما يخص الجانب النظري من المؤتمر، فقد عرف برنامج الأيام الطبية للجهاز الهضمي بفاس مجموعة من الأنشطة العلمية، ساهمت في تأطيرها الجمعية الفرنسية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي في موضوع « استئصال الأورام الحميدة للجهاز الهضمي عن طريق التنظير الداخلي». مواضيع متعددة لا تقل أهمية عن سابقتها، همت «التنظير الداخلي للجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء المزمنة» و»استكشاف الأمعاء الدقيقة: دور الكشف الإشعاعي و دور التنظير الداخلي»، إلى جانب الدرس العلمي «العلاج الملطف لسرطان البنكرياس»، جميعها لقيت اهتمام ومتابعة مكثفة من لدن المهنيين والحضور، الذي أبى إلا أن يشارك الأطباء في هذا الملتقى، الذي يعالج قضايا أمراض العصر. نخبة من الأساتذة الأخصائيين مغاربة وأجانب أجابوا أيضا، على أهم الأسئلة والقضايا معقدة، المطروحة على أجندة إحدى الجلسات، التي تناولت موضوع «كيفية تحسين الجودة في تنظير القولون؟»، وإشكالية «نزيف الجهاز الهضمي العلوي» وإكراهات «ابتلاع المواد الكاوية». وعرفت أشغال اللقاء، عرض أبحاث علمية على شكل مداخلات شفوية وملصقات في مجال التنظير الداخلي التشخيصي والعلاجي، قدمها بالدرس والتحليل أطباء ينتمون إلى مختلف مصالح الجهاز الهضمي بكل المراكز الإستشفائية الجامعية المغربية، بهدف تعميم الاستفادة على الجميع والفوز بالجوائز المخصصة لأحسن الأبحاث المقدمة خلال هذا المؤتمر. كما شهد البرنامج العلمي كذلك تنظيم دورة تكوينية لفائدة الممرضين العاملين في مجال التنظير الداخلي انطلاقا من دورهم الفعال و الأساسي سواء فيما يخص التنظير الداخلي العلاجي و التشخيصي. و تميزت هذه الدورة باحتضانها لثلاثة ورشات بتأطير من خبير مغربي و خبير من الجمعية الفرنسية لتكوين الممرضين في التنظير الداخلي حول : ( دور الممرض خلال استئصال الأورام الحميدة للجهاز الهضمي عن طريق التنظير الداخلي دور الممرض خلال التنظير الداخلي الاستعجالي نبذة عن تجربة وتنظيم الجمعية الفرنسية لتكوين الممرضين في التنظير الداخلي ). ولم يفت الجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي بهذه المناسبة من أن توجه أحر الشكر لجميع الخبراء على مشاركتهم القيمة، وكذلك لإدارة المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس و عمادة كلية الطب و الصيدلة بفاس امتنانا لدعمهم لنا و توفيرهم للظروف الكفيلة بإنجاح هذه التظاهرة العلمية.