احتضنت مدينة الدارالبيضاء، خلال الأسبوع الماضي، أشغال المؤتمر ال34 للجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، الذي ناقش عددا من المواضيع المتصلة بالممارسة اليومية للأخصائيين المغاربة في أمراض الجهاز الهضمي كما نظمت الجمعية بالموازاة مع مؤتمرها، وبرعاية من وزارة الصحة، اليوم الأول للتكوين الطبي المستمر الذي خصصته لموضوع «تليف الكبد ومضاعفاتها»، بمشاركة عدد من المحاضرين المغاربة والأجانب. وتميز برنامج المؤتمر الوطني ال34 للجمعية بغناه وتنوعه، من خلال طرح ومناقشة مواضيع هامة تتمحور حول أربع حصص علمية تنظم بتعاون مع جمعيات علمية شريكة. ويتعلق الأمر بحصة «سرطان المعدة»، وحصة «دورة الخطر والمسؤولية في التنظير الداخلي للجهاز الهضمي»، وحصة «التهاب الأمعاء المزمن» ثم حصة «التعليم الطبي في مجال الجهاز الهضمي وأمراض الكبد .. الوضع الراهن والآفاق». كما شهد المؤتمر تنظيم أربع ندوات تعالج «التطبيقات» من خلال عرض أحدث نتائج الدراسة الرصدية بشأن الالتهاب الكبدي الوبائي نوع «سي»، و»التهاب الكبد الفيروسي نوع «ب» و»المحفزات الحيوية» و»التهاب الكبد الفيروسي». واستفاد المشاركون من ثلاث ورشات حول «التشخيص المبكر للمظاهر القبلية لسرطان المعدة» و»كيفية علاج مرض البواسير في عام 2010» و»قراءة نقدية في مقالات البحوث السريرية». وكرست الجمعية هذه السنة خمس حصص لتقديم 38 مداخلة شفوية حول أمراض الكبد وأورام الجهاز الهضمي والأمراض الالتهابية المزمنة للأمعاء والتنظير الداخلي للأمعاء. كما تم بالمناسبة تقديم النتائج الأولية لمجموعة من الأبحاث العلمية التي تجري حاليا تحت رعاية الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، ويتعلق الأمر بسرطان القولون والمستقيم وعلاقته بالتغذية والعلاقة بين حموضة المعدة وتأثيرها على المريء عند مرضى الاسترجاع، فضلا عن تقديم النتائج المغربية الإفريقية للمرصد الإفريقي لدراسة النزيف المعوي العلوي. وتضمن البرنامج العلمي أيضا تقديم 223 بحثا علميا في شكل ملصقات علمية، من طرف أطباء ينتمون إلى مختلف مصالح الجهاز الهضمي بكل المراكز الاستشفائية الجامعية المغربية.