ناشدت مجموعة من قدماء المقاومين وعائلات شهداء الصحراء المغربية القاطنين بديور الجماعة الحضرية بلوك 13 رقم 549 بالدارالبيضاء، عمالة مقاطعة الحي الحسني، مختلف الجهات المسؤولة من أجل التدخل لرفع الضرر الذي لحقها جراء محاولات الإجهاز على حديقة توجد في ملكية المشتكين، وذلك بهدف «تحويلها إلى مرأب للسيارات في العطلة الصيفية»! وأكد المتضررون في شكاية موجهة إلى كل من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء وعامل عمالة الحي الحسني ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ورئيس مقاطعة الحي الحسني وقائد المنطقة، أن المشتكى بها «لا تقطن بشكل دائم بمحلها على اعتبار أنها من الجالية المغربية المقيمة بالخارج»، مشيرين إلى أنهم تضرروا كثيرا من بعض التصرفات التي يقوم بها مستغلو مسكن المهاجرة، فضلا عن قيامهم برمي الأزبال بالقرب من المنازل»، مؤكدين أنهم حاولوا غير ما مرة حل هذه المشاكل حبيا بينهم وبين المشتكى بها، حيث لبوا رغبتها بإزالة جزء من حديقة الجيران، علما بأن لكل منزل حديقته وتوجد ضمن التصميم، كما «أن وجود متنفس أخضر يبقى حيويا بالنسبة لوالدينا اللذين تقدما بهما العمر، واللذين يعانيان من أمراض مزمنة» تقول رسالة لأبناء لبرج عيدة ومحمد نابيل، المقيمين بإيطاليا. وعلى ضوء ذلك، يطالب المتضررون الجهات المعنية التي راسلوها، بضرورة التدخل لحماية المجال البيئي وفسح المجال أمام الساكنة للمساهمة في الحفاظ على البيئة والقطع مع المظاهر السلبية التي تؤدي إلى التلوث، متسائلين «كيف يمكن، في زمن استئساد الأسمنت، غض الطرف أومساعدة من يحاول إعدام مساحات خضراء دون مراعاة النتائج السلبية لهذا السلوك؟» علما بأن مساكن عديدة مصممة بنفس تصميم المشتكين! والغريب في الأمر أن بعض ممثلي سلطة المنطقة حلوا زوال يوم الأربعاء 25 ماي 2011 بمكان «النزاع» وهددوا سكان عائلات الشهداء، بتنفيذ الهدم دون سند قانوني، دون إغفال «التهديدات التي تتلقاها أسرنا من قبل المشتكى بها بين الفينة والأخرى» تؤكد الرسالة السالف ذكرها. هذا، ويلتمس المتضررون تدخل الجهات المسؤولة، «من أجل إنصافنا، بعيدا عن أي تأثير من أية جهة، حفاظا على الصحة العامة وتدعيما لمبادئ حسن الجوار واحترام الغير».