«نعم إنها لحظة قوية ومؤثرة أن ينتصر الصوت الحر والصوت الحقوقي على الظلم والمحاكمة غير العادلة في هذا الملف، لقد كان الصراع صراعا حقوقيا وقانونيا، وصراعا بالمؤسسات، والتجأنا في إلى آلية جديدة ابتكرناها من أجل أن نبرهن على أن هؤلاء المعتقلين لم تخصص لهم محاكمة عادلة، وذلك بإبراز عشر تعليقات أساسية حول قرار المحكمة في حقهم..» هكذا تكلمت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في بداية هذا الحفل العائلي، الذي حضره بالإضافة إلى المفرج عنهم مصطفى المعتصم، عبد الحفيظ السريتي، عبادلة ماء العييين، حميد نجيبي، محمد المرواني، ومحمد أمين الركالة، ثم شكيب الخياري الذي جاء من الناظور خصيصا لمشاركة المنظمة والمفرج عنهم هذه اللحظة العميقة الدلالات، والمهدي بوكيو الذي اعتقل في ملف مفبرك له حول استعمال التكنولوجيات الحديثة والذي لربما كان سباقا لما جاء فيما بعد من ثورات الفيسبوك التي عرفها العالم العربي، وحركة 20 فبراير، فضلا عن ممثلين للمنظمات الحقوقية المغربية وهيئة الدفاع الممثلة في خالد السفياني وعبد الرحيم الجامعي. واعتبر محمد المرواني بنفس المناسبة أن الفرحة فرحة حزينة، «لأننا ننعم اليوم بالحرية ونتواجد الى جانب عائلتنا وتركنا وراءنا أصدقاء مظلومين، وما ينقص اليوم سوى الحوار والاستماع اليهم لطي ملف الاعتقال السياسي نهائيا»، آملا أن تتعامل الدولة مع المرحلة باستراتيجية التهدئة والمنهج التكتيكي والمناوراتي الذين لايؤدون في النهاية الى النظام الديمقراطي الذي يعتبر هو النظام الأقل تكلفة للتداول السلمي على السلطة.» ومن جهته اعتبر محمد نجيبي المفرج عنه المحسوب على حزب اليسار الاشتراكي الموحد، أن ملف الاعتقال السياسي بالمغرب لايزال مستمرا بسبب عدم دسترة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، مسجلا أن قضيتهم هي الأخرى كانت نتيجة عدم الدسترة لتوصيات هذه الهيئة التاريخية. أما بالنسبة لمصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل، قال إن قضيتهم كانت نتيجة مؤامرة محبوكة كان الهدف من ورائها ترتيب الساحة السياسية حسب أهواء البعض،» لكن ما يفرحني أن قضيتنا قد حققت الإجماع الوطني والدليل في ذلك هو كل الطيف السياسي المغربي كان يساندنا لأنهم كانوا يؤمنون كما نؤمن نحن أننا نحن هنا نموت ونحيا لكي يظل المغرب قويا موحدا».