اندلعت أعمال شغب ليلة أمس الأول بالحي الجامعي السويسي 2 بعد ان لقي الطالب «هباد حمادي» الذي ينحدر من مدينة أسا الزاك، أول أمس، مصرعه بقسم المستعجلات التابع لمستشفى بن سينا بالرباط، وذلك بعد تعرضه رفقة زميل له (بوجمعة بوتوميت)، حوالي الساعة العاشرة مساء، لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من طرف مجهولين بعد نزاع نشب بينهم، ثم لاذ المعتدون بالفرار، وذلك بشارع علال الفاسي بمدينة العرفان. وحسب مصادر أمنية، فقد نتج عن هذا الاعتداء إصابة بوجمعة بوتوميت بجروح خفيفة على مستوى الوجه، فيما أصيب زميله هباد حمادي بجروح بليغة على مستوى صدره، وقد تم نقل المعنيين بالأمر على الفور إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا، حيث غادر المذكور أولا بعد تلقيه العلاجات الضرورية، فيما احتفظ بالثاني بمصلحة العناية المركزة، ليفارق الحياة بعد ذلك. وعندما تناهى خبر هذه الحادث العادي الى الطلبة الصحراويين القاطنين بالحي، قاموا بالهجوم على مرافق الحي منذ الساعة الأولى من صباح الجمعة وأضرموا النار في المرافق الحيوية بل تم إحراق ق الإدارة واحتجاز مدير الحي ، وتدمير الأرشيف، وقد عاينا آثار الإحراق ومخلفات الهجوم، وهو الأمر الذي دفع مدير الحي الى الاتصال بالسلطات المحلية حتى تتمكن فرق الإطفاء من الولوج إلى الحي بغية إخماد النيران. وحسب مصدر رسمي، فإن أشخاصا ملثمين كانوا مدججين بسواطير وسيوف وزجاجات حارقة، هم من كانوا يقومون بأعمال التخريب تلك. وقد قام هؤلاء الطلبة بتخريب منشآت خط الترومواي، واقتلعوا الأحجار، وقدر مصدر رفيع المستوى، من ولاية الرباط، الخسائر ب 3 ملايين درهم، بالنسبة لخط الترامواي. أما الخسائر بالنسبة للحي الجامعي فلم يتم لحد الآن تقديرها بدقة. وقد خلف هذا الحادث هلعا في صفوف الطلبة القاطنين في الحي الجامعي السويسي (1) والسويسي (2) وبيت المحكمة وانتهج المشاغبون أسلوبا ترويعيا ممنهجا، إذ عمد الذكور *منهم الى الهجوم على الطلبة، واستفردت الطالبات الصحراويات بالهجوم على زميلاتهن غير الصحراويات. وبهذا الخصوص صرح لنا شهود عيان أن المشاغبين كانوا يقولون للطالبات ، »»إننا لا نضرب النساء، لكن ستتكلف نساؤنا بنسائكم««. ويقدر مراقبون أن حادثة وفاة الطالب، كانت مجرد حجة لرفع وتيرة الشغب، اذ قام مجموعة من الطلبة الصحراويين في الخامسة مساء، قبل الحادث بساعات برشق مقر الوقاية المدنية بالحجارة. الوضعية الاستثنائية التي عاشت على إيقاعها مرافق الحي الجامعي خلفت استياء كبيرا في أوساط الطلبة، هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر الجريدة، بأن حادث أمس الجمعة ليس الأول من نوعه بل إن الأمر أصبح طقسا اعتياديا، نتيجة لما أسموه التساهل مع هذه الفئة من الطلبة التي تعيث فسادا في الحي، إذ أن الطلبة الصحراويين وبالنظر إلى المعاملة الاستثنائية التي ظلوا على الدوام يتلقونها، كانوا يستفيدون من عدة امتيازات يحرم باقي الطلبة منها، فهم يتناولون وجباتهم قبل الجميع، ويشترطون مأكولات بعينها للتغذية، ويعملون على انتقاء مقرات سكناهم.... وغيرها من الممارسات التي تضرب مبدأ التكافؤ والتساوي بين كافة الطلبة، حيث طالب عدد منهم بضرورة قيام الدولة بالقطع مع هذه الممارسات و سياسة الامتيازات والتعامل مع الطلبة على قدم المساواة. وقد علمنا أن مصالح الأمن بولاية أمن الرباط تقوم بتكثيف تحرياتها من أجل إيقاف المشتبه فيهم.