عرف الموقع الجامعي الرباط ليلة البارحة 21 أبريل 2011 عملية جبانة تم من خلالها استهداف الرفيق بوجمعة بوتميت و الذي تم الاعتداء عليه من خلال ضربه على الوجه بسكين و كذلك الرفيق هباد حمادي و الذي تلقى طعنة على مستوى القلب و التي أدت الى وفاته فيما بعد.حيث أن هذا الفعل الجبان وقع على الساعة 21:30 بمدينة العرفان بالرباط و قرب وزارة الاتصال . فبعد أن كان الرفيق بوجمعة بوتميت و المرحوم هباد حمادي يتجولان قرب الحي الجامعي و في مكان يتجول فيه الطلبة بالرباط أو باختصار في الحرم الجامعي، تم اعتراض سبيلهما من قبل شخصين مجهولي الهوية ترافقهما فتاتان حيث أن هؤلاء المجرمين كانا في حالة سكر و مخدرين، فبعد نقاش طويل تم ضرب الرفيق بوجمعة على مستوى الوجه بسكين أخرجها أحد هؤلاء المجرمين و بعد أن حاول المرحوم حمادي هباد الابتعاد سقط في ممر السيارات أمام وزارة الاتصال و بعد محاولة نهوضه تلقى طعنة غادرة على مستوى القلب.و في تلك اللحظة لم يكن هناك أي طالب صحراوي و أكتفى الطلبة المغاربة بالمشاهدة و لم يجد المرحوم من يسعفه لكن بعد حوالي 10 دقائق قدم أربع طلبة صحراويين الى المكان و كانت كل السيارات متوقفة لأن المرحوم سقط بممر السيارات و أستدعوا سيارة الاسعاف و التي وصلت متأخرة فنقلته الى مستشفى ابن سينا ليتأخر أيضا هناك فلم يتم استقباله و الاهتمام به في تلك اللحظة الا بعد مرور وقت من الزمن و بفعل ضغط الطلبة الصحراويين. بعد هذا العمل الجبان رد الطلبة الصحراويين على هذا حيث تمت عملية تمشيط للحرم الجامعي تم خلالها التعامل بقوة مع كل فرد في حالة سكر أو غريب عن الحرم الجامعي ليتم فتح حلقية على الساعة 22:30 أمام الحي الجامعي السويسي الثاني و التي ندد من خلالها الطلبة الصحراويين و الطالبات الصحراويات بهذا الفعل الاجرامي لتستمر الى حدود الساعة 02:30 ليلا و ذلك بعد أن تم نقل المرحوم من غرفة العمليات و التي أجرى بها عملية جراحية دامت لأكثر من ثلاث ساعات الى غرفة الانعاش.اضافة الى ذلك فقد اصيبت طالبتين صحراويتين بنوبات اغماء و ارتفاع في ضغط الدم ليتم نقلهما الى المستشفى ذاته. ليتلقى الطلبة الصحراويين صباح اليوم على الساعة 08 صباحا نبأ وفاة الرفيق حمادي هباد وذلك راجع الى اهماله من قبل الطاقم الطبي و كذلك اهمال المسؤولين بمن فيهم مدير الحي الجامعي محمد أولاد خيي و بذلك فالدولة المغربية هي المسؤولة عن وفاة المرحوم. بعد هذا النبأ الأليم خرج الطلبة الصحراويين في شكل مسيرة بالحي الجامعي ليتم فتح حلقية بعد ذلك أمام الحي الجامعي السويسي الأول و تم قطع كل الطرق المؤدية الى مدينة العرفان لنتفاجئ بتدخل قوات القمع و قد تم الرد على تدخل هذه القوات حيث تم استهداف شبكة الطرمواي و بيت المعرفة و تم حرق ادارة الحي الجامعي و....و ذلك انتقاما لوفاة المرحوم هباد حمادي. ليتم بعد ذلك تطويق مدينة العرفان بمختلف قوات القمع من جديد من قوات التدخل السريع و القوات المساعدة و فرقة الصقور( الدرجات النارية) و البوليس بالزي المدني، في محاولة لردعنا لكن عزيمتنا و ارادتنا كانت قوية و دخلنا نحن الطلبة الصحراويين في مواجهة مع قوات القمع أسفرت عن اعتقال أكثر من 12 طالبا صحراويا علمنا فقط ببعض الأسماء و ذلك بفعل حملات الاعتقال و حظر التجول المفروض على مدينة العرفان وهم: - براهيم الشليح - سليمة مسعد (أطويف) - سعيد عبيل - أيوب أحمد و تمت اصابة كل من : - عالي الجرفي: اصابة على مستوى الرجل مما أدى الى اصابته بنزيف حاد على مستوى الرجل و ذلك بفعل اصابته بألة حادة. - الطالبة الصحراوية أبركهم أطويف : اصابة على مستوى الأذن بعد تعرضها للضرب من قبل قوات القمع - الطالبة الصحراوية تريبة الشرقي: اصابات متفاوتة الخطورة على مستوى المفاصل بالاضافة الى اصابات خفيفة لبعض الطلبة الصحراويين لم يتم نقلهم الى المستشفى خوفا من اعتقالهم. أما بخصوص الطالبتان خرجتا من المستشفى لكن الطالب الصحراوي عالي الجرفي تم نقله الى مدينة الدارالبيضاء لتلقي العلاج. ولازلنا لم نعرف مصير بعض الطلبة الصحراويين الى الأن. فبعد انتهاء المواجهة توجهت وسائل العلام المغربية بكافة تلاوينها لتنشر أخبار زائفة حول الموضوع وربط الحادث بصراع حول فتاتين وهو مايخالف الواقع ويفقد مصداقية هده المنابر . رحم الله المرحوم هباد حمادي و رزقه مقاما في الجنة بين الشهداء و الصالحين و انا لله و انا اليه راجعون