خرج ما يفوق 3000 مواطن من سكان زمران الشرقية بإقليم قلعة السراغنة.. رجال ونساء وشباب وشيوخ وأطفال، أول أمس الاثنين 18 أبريل 2011 في مسيرة احتجاجية متجهين نحو مقر ولاية مراكش، احتجاجا على الحيف الذي لحقهم من الغلاء الفاحش لفواتير مياه الري، غير أن هذه المسيرة تم توقيفها من أجل الحوار قرب جماعة الطلوح من طرف الكاتب العام لإقليم قلعة السراغنة مصاحبا بالمدير المكلف بمياه الري. ولم تقدم أية وعود إيجابية باستثناء فتح حوار جاد ومسؤول مع الفلاحين. المحتجون أوقفوا مسيرتهم على أساس تنظيم أشكال نضالية واحتجاجية أكثر تنظيما إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وفي تصريحات ل «الاتحاد الاشتراكي» التي كانت بعين المكان قال المحتجون بأن صبرهم نفد ولم يعدوا قادرين على أداء فواتير ماء الري الغالية، والتي تحد من طاقتهم المعيشية مع العلم أن القنوات قديمة ومتآكلة، ناهيك عن عدم استفادتهم من البذور.. وصرخ أحد المتظاهرين:» هذا منكر هذا حيف، هذه القنوات وهذا السد لم يكن مَنّا من أحد بل بُني بمالنا، مال الشعب، لماذا يريدون امتصاص دمائنا؟...» بعفويتهم البدوية وصدق نواياهم وشرعية مطالبهم، أوقفوا المسيرة والكرة الآن في ملعب المسؤولين. فهل سيكونون في مستوى اللحظة؟