أفاد مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بأن "التصويت الحضوري، الذي تم يوم أمس الأربعاء بالكليات، لم يتم بعد الانتهاء من فرز نتائجه لتحديد مصير قبول أو رفض المقترح الحكومي". ولم تشارك نسبة تجاوزت 30 في المائة في عملية التصويت الحضوري هذا؛ ما دفع اللجنة، حسب المصدر ذاته في تصريح لهسبريس، إلى إطلاق عملية تصويت رقمية جديدة عبر استبيانات تنتهي في حدود الساعة الثالثة زوالاً اليوم الخميس. وكشف المتحدث نفسه أن النتائج الأولية للتصويت الحضوري كانت متقاربة جدًا؛ وهو عامل آخر دفع إلى إطلاق عملية تصويت ثانية عبر الاستبيانات الرقمية، مشددًا على أنه "لا يوجد شيء رسمي حاليًا إلا بعد نهاية جمع نتائج التصويت الحضوري، ونتائج تصويت الاستبيانات الرقمية اليوم الخميس". وتأتي هذه المستجدات في ظل شدّ وجذب بين آباء وأمهات الطلبة عبر مجموعات ب"واتساب"، حيث اطلعت هسبريس على تسجيلات صوتية لهم، بعد انتشار أرقام حول نتائج التصويت الحضوري يوم أمس والتي اتجهت نحو رفض المقترح الحكومي الجديد؛ مما خلف انقسامًا بينهم، خاصة فيما يتعلق بطلبة السنة الأولى، الذين لا يشملهم عرض الوزير عز الدين الميداوي. وردّ المصدر نفسه على هذه المعطيات، موضحًا أن "النتائج التي تم الترويج لها يوم أمس ليست رسمية، ولا يمكن اعتبارها صحيحة؛ لأنها لم تصدر في بيان رسمي عن اللجنة، ويرجح أن يكون مصدرها الطلبة أنفسهم الذين قاموا بتجميعها من مراكز تصويت محددة وليست كاملة". وأكد المتحدث نفسه أن "النتائج سيتم الإعلان عنها رسميًا في بلاغ للجنة بعد نهاية تصويت الاستبيانات الرقمية في الساعة الثالثة من يومه الخميس، والتي ستنتقل بعدها إلى مرحلة عرضها على مؤسسة الوسيط". وكانت مصادر هسبريس من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة قد أكدت تقديم الحكومة لعرض يقبل بالتراجع عن تقليص سنوات التكوين بالنسبة للأفواج الحالية، باستثناء السنة الأولى، لافتة إلى أنه "كان إيجابيًا؛ لكن التساؤلات لا تزال مستمرة حول السنة الأولى".