علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر جيد الإطلاع حضر الاجتماع الذي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، مع أعضاء من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، بحضو وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن ميداوي أكد اتجاهه للاستجابة لأغلب النقاط الرئيسية العالقة ضمن ملف طلبة الطب لإنهاء الأزمة التي عمّرت لأزيد من عشرة أشهر، و"سيقوم خلال الأسبوع الجاري بعقد لقاءات مع مختلف المتدخلين الآخرين ضمن هذا الملف للتدارس والتباحث بشأن كيفية تنزيل هذه الاستجابة". وكشف مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أن "الاجتماع الذي مرّ في ظروف جد إيجابية، ولمس فيه الطلبة إيمانا من لدن الوزيرين المعنيين بأهمية الحوار لتسريع إنهاء الأزمة وأحقية الطلبة في التعبير عن تخوفاتهم بشأن الإصلاح الجديد، أكدّ خلاله عز الدين ميداوي أنه سيتجه نحو الاستجابة لأغلب المطالب الرئيسية العالقة لأجل إيجاد تسوية لملف طلبة الطب"، موردا أن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعد بعقد لقاءات مع عمداء الكليات والأساتذة من أجل بحث سبل تنزيل ما تم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى وسيط المملكة، محمد بنعليلو، وذلك غالبا بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تبدأ اليوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري". وبخصوص مطلب "عدم تقليص مدة التكوين بالنسبة للدفعات الخمس الأولى في شعبة الطب"، أوضح المصدر ذاته أن "الوزير الجديد لم يقدم مقترحا جديدا، إلا أنه أكد أن هذه النقطة ستكون حاضرة بقوة خلال اللقاءات التي سيعقدها مع الفاعلين سالفي الذكر". وأبرز مصدر هسبريس بخصوص برمجة امتحانات شعبة الطب، أن "هناك اتجاها نحو الاستجابة لمطلب تنظيم الاختبارات في دورتين بفرصتين في كل دورة من أجل تعزيز تكافؤ الفرص بين الطلبة الممتحنين"، مضيفا أن "هذه النقطة سيجري الحسم في جوانبها كذلك خلال هذا الأسبوع، بعد جلوس الوزير الجديد إلى طاولة الاجتماعات مع عمداء كليات الطب والصيدلة". المصدر الذي شدد على أن "الطلبة لمسوا خلال الاجتماع إيمانا من الوزيرين الجديدين بأهمية تسريع حل هذه الأزمة وتفهما للمخاوف التي كانت سببا في إضراب الطلبة"، ذكر أن "مطلب إلغاء العقوبات التأديبية الصادرة في حق أعضاء في اللجنة وطلبة من كليات الطب والصيدلة بالرباط ووجدة وطنجة، سيتم الاتجاه نحو تنفيذه أيضا، وذلك من خلال عقد مجالس تأديبية بالكليات المعنية من أجل إلغاء هذه العقوبات"، لافتا إلى أن "هذه المجالس هي الآلية البيداغوجية القانونية الوحيدة التي سترفع العقوبات عن الطلبة المعنيين". وعلاقة بمطلب إلغاء حل مكاتب طلبة الطب بكليات الطب والصيدلة، أفاد المصدر عينه بأن "ميداوي أكد خلال الاجتماع الاتجاه نحو إرجاع هذه المكاتب، بما يعني الاستجابة لهذا المطلب أيضا"، بعدما كان سلفه عبد اللطيف ميراوي قد دافع عن قرار حلها، نظرا لأنها "جميعها غير قانونية، والأصل في هذه المكاتب أن تكون متخصصة بالأنشطة الثقافية والموازية فقط". وبخصوص ما إذا كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عز الدين ميداوي، سوف يقدم عرضا جديدا لمؤسسة وسيط المملكة التي تقود الوساطة بين الوزارة واللجنة، بناء على هذه المستجدات، قال مصدر هسبريس: "من المرتقب، كما وعد الوزير، أن يتم اللقاء كذلك بحر هذا الأسبوع مع وسيط المملكة، محمد بنعليلو، للتباحث بشأن هذه المستجدات". "طلبة الطب ستتم موافاتهم بتفاصيل ومخرجات الاجتماع في أقرب وقت ممكن، على أن تُعرض عليهم الإجابات الكاملة والمتبقية للسيد الوزير بخصوص النقاط العالقة ضمن الملف المطلبي لطلبة الطب لأجل التصويت عليها، وذلك من خلال آلية الجموع العامة"، يؤكد مصدر هسبريس، مشددا على أن "التوصل بهذه الإجابات سيتم بعد عقد اللقاءات سالفة الذكر، إثر انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب". وأبدى المتحدث عينه "تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل إلى حل قريب لهذه الأزمة التي عمّرت لقرابة السنة، واستعادة السير العادي بكليات الطب والصيدلة، عبر التحاق طلبة الطب بها على غرار طلبة شعبة الصيدلة الذين جرت تسوية ملفهم المطلبي في وقت سابق"، مؤكدا مرة أخرى أن "الوزيرين الجديدين بدا من خلال الاجتماع أنهما يأخذان مطالب الطلبة باهتمام وتفهم كبيرين، وهو ما يجعل حظوظ التوصل إلى حل كبيرة".