«عقد المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب اجتماعا يوم الاثنين 21 مارس 2011 بمقر الاتحاد بالرباط، تمحور جدول أعماله حول عدد من التدابير التنظيمية والأنشطة الثقافية، فضلا عن وقوفه عند الظرفية الراهنة في السياق الوطني والإقليمي، وما يطبعها من تحولات سياسية وثقافية ومجتمعية تستدعي التتبع والتحليل والتفاعل والانخراط في استحقاقاتها. وفي هذا الصدد، يسجل المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب مايلي: يثمن الاتحاد الأفق الإصلاحي العميق والهيكلي الذي أعلن عنه الخطاب الملكي يوم 9 مارس 2011، والآليات السياسية والمؤسسات التي تم إحداثها من أجل بلورة مضامينه التي تعد استجابة لمطالب القوى السياسية والنقابية والمدنية والثقافية والشبابية. يدعو الاتحاد إلى أن تتم دسترة هذه المضامين والمطالب في إطار تشاركي، واستنادا إلى الإرادة الشعبية التي يجسدها الاستفتاء، في سبيل بناء مغرب ديمقراطي وحداثي قوي بمؤسساته، حيث تصان حقوق الإنسان وكرامة المواطنين، وتتسع الحريات وفضاءات الخلق والإبداع والابتكار. يؤكد الاتحاد على مسؤولية المثقفين والمفكرين والمبدعين في ورش الإصلاحات السياسية، ويعلن أنه قد شكل لجنة للخبراء، سيعهد إليها ببلورة أرضية، باسم اتحاد كتاب المغرب، بخصوص المواد ذات الصلة بمراجعة الدستور، والتي ينبغي أن تضع البعد الثقافي في صميم حكامة الدولة ونظام الجهوية المتقدمة، بارتباط مع التنوع الذي تتسم به الهوية المغربية، بما في ذلك إحداث آلية دستورية لتدبير الشأن الثقافي. ويعلن الاتحاد عن دعمه لكل أشكال التعبير السلمية والمسؤولة، وخاصة الحركات الشبابية التي تنشد التغيير، وتفضح بؤر الفساد، وتطالب بتعزيز تدابير الثقة التي من شأنها التمهيد لمواكبة الإصلاح المنشود. إن الاتحاد الذي يجعل من دعم المطالب الشعبية أحد مبادئه وثوابته، يعبر عن إدانته القوية لما يقترفه النظام الليبي من مجازر وجرائم ضد الإنسانية، ويدعم النضال السلمي للقوى الوطنية الديمقراطية بهذا البلد المغاربي الشقيق. كما يشدد اتحاد كتاب المغرب على ضرورة احترام وحدة ليبيا وحماية مدنييها، وعدم المساس بخيراتها الطبيعية ويرفض أي تدخل أجنبي له خلفيات تعاكس إرادة الشعب الليبي واستقلاله. ويدين اتحاد كتاب المغرب المجازر التي يرتكبها النظام اليمني، ويساند مثقفي ومبدعي هذا البلد العربي، ومؤسساته، في إطار المطالب التي ترمي إلى انتقال فروي وسلمي للسلطة، وتحديد جدولة لبناء يمن ديمقراطي. وفي سياق تتبعه للأوضاع العربية، يدين الاتحاد ما شهده المحتجون بالبحرين من تقتيل وقمع وترويع من قبل عساكر النظام وأجهزته البوليسية والقوات التي تمت الاستعانة بها، ويرى اتحاد الكتاب أن الحوار الحقيقي بين المكونات السياسية والمدنية بالبحرين هو الكفيل بصيانة وحدة البلد البشرية والجغرافية، ويعلن عن دعمه لمطالب المثقفين والكتاب في سوريا والجزائر المنادية بدمقرطة الدولتين وضمان حرية الرأي والإبداع بهما...»..