يمثل نحو 30 عارضا للمنتجات المجالية ،ضمنهم 80 في المئة ينتمون لتعاونيات فلاحية، و20 في المئة للقطاع الخاص، المملكة في المعرض الدولي للفلاحة بباريس (سياب) الذي افتتح مساء امس السبت بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. ويشكل هذا الموعد العالمي للصناعة الغذائية فرصة مواتية من اجل عرض على مدى تسعة ايام اكثر من 200 منتوج مجالي مغربي ذو قيمة تجارية عالية كالمنتوجات المرمزة ب «تسمية المنشأ المحمية» و«البيان الجغرافي المحمي». وتعكس المشاركة المغربية الخامسة من نوعها في هذا المعرض، والتي تؤطرها وكالة التنمية الفلاحية، الارادة الثابثة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، من اجل تطوير والنهوض بالمنتجات المجالية التي تشكل جزء لايتجزأ من الفلاحة التضامنية التي خصها مخطط المغرب الاخضر بدعامة كاملة. وتسعى وكالة التنمية الفلاحية من خلال هذه الدورة، للاستفادة من المشاركة في الدورات السابقة لهذا المعرض لمواصلة تعزيز تصدير المنتوجات المجالية وذلك عبر إيجاد منافذ جديدة لهذه المنتوجات. يشار الى إن 90 في المئة من المجموعات المنتجة للمنتوجات المجالية تشارك للمرة الأولى على المستوى الدولي، وقد تم انتقاؤها حسب معايير التميز والحكامة الجيدة كجودة المنتوجات والتعبئة والتغليف والتوفر على تراخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، وذلك لإبراز النقلة النوعية التي حققها قطاع المنتوجات المجالية خلال السنوات الأخيرة. واكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية محمد الكروج في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ،ان مشاركة 30 عارضا في هذا المعرض، يمثلون 126 تعاونية و5300 من صغار الفلاحين في اطار مخطط المغرب الاخضر، تتوخى تعريف الفرنسيين والزوار الاجانب بتنوع وجودة المنتجات المجالية، ونسج علاقات اعمال واستكشاف اسواق جديدة. واضاف ان هذه الخطوة تم الإعداد لها مسبقا بفضل دعم وكالة التنمية الفلاحية و التي برمجت أزيد من 300 لقاء عمل لفائدة العارضين خلال هذه الدورة، مشيرا الى ان هذه اللقاءات أثبتت نجاعتها في الدورات السابقة لهذا المعرض، وأثمرت إبرام العديد من العقود بين العارضين وأهم مراكز الشراء على المستوى الأوروبي. واعتبر أن هذه الحصيلة التجارية هي تتويج للمسار الكبير الذي قطعته وكالة التنمية الفلاحية التي تتبع منذ سنة 2012 خارطة طريق تهدف إلى مواجهة تحدي التنافسية على المستوى الوطني والدولي، وذلك بفضل استراتيجيتها الطموحة لتطوير تسويق المنتوجات المجالية لصالح التعاونيات، من خلال نهج برامج هامة تخص تأهيل وتطوير دائرة التوزيع. من جهته أبرز سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى اهمية المشاركة المغربية في هذا المعرض الذي يتيح النهوض بالمنتجات المجالية للمملكة واستكشاف اسواق جديدة للتصدير. وقال «عندما نقف على تنوع وجودة المنتجات المغربية المعروضة،والاروقة التي يشرف عليها مسؤولو التعاونيات لا يمكن الا ان نكون فخورين بجهود التحديث التي تم بذلها في هذا المجال». و.م.ع