قامت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بتجريب أول مركبة جوية ذاتية القيادة في سماء الإمارة، وذلك في خطوة نحو تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالميا. ومن المقرر أن تطلق دبي أول مركبة جوية ذاتية القيادة في العالم قادرة على نقل الناس، قريبا، حيث صرحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خلال جلسة أثناء القمة العالمية للحكومات، الاثنين 13 فبراير، أن الطائرة سوف تنطلق في سماء المدينة، في شهر يوليوز المقبل. وتم تزويد المركبة الطائرة بشاشة لمس أمام مقعد الراكب، تحتوي على خريطة تتضمن كل الوجهات والمسارات المعدة مسبقا على شكل نقاط، ويختار الراكب الوجهة التي يريد الوصول إليها، وبعد ذلك يبدأ التشغيل الآلي للمركبة والإقلاع والتحليق، ثم الهبوط في المكان المحدد، ويتم توجيه المركبة ومراقبة أدائها من خلال مركز تحكم أرضي. وقال، مطر الطاير، المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، إن حكومة دبي «تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في المدينة إلى رحلات ذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030». وأضاف: «المركبة الجوية المعروضة في القمة العالمية للحكومات ليست نموذجا فقط، فقد قمنا بتجربة المركبة والتحليق بها في سماء دبي». والجدير بالذكر أن المركبة الجوية توفر أعلى درجات الأمان وقد زودت بثمانية محركات أساسية، و»تعتمد آلية تشغيل المركبة على تشغيل كل محرك على حدة، وعلى عملية الفصل بين الأنظمة ومكونات المركبة، فعند حدوث أي طارئ أو عطل في المحرك الأول، هناك سبعة محركات أخرى تعمل على إتمام عملية الطيران والهبوط بشكل آمن والتخفيف من أثر الإخفاق والخطأ الحاصل بالمحرك الأول». وتابع الطاير قوله بأن المركبة مصممة للتحليق لمدة 30 دقيقة كحد أقصى، وتبلغ سرعتها القصوى 160 كلم في الساعة، فيما تبلغ السرعة الثابتة آليا للمركبة 100 كلم في الساعة. ويبلغ طول المركبة الجوية 3.9 أمتار، وعرضها 4.02 أمتار، وارتفاعها 1.60 مترا، ويقدر وزنها بنحو 250 كلغ، فيما يبلغ أقصى ارتفاع للطيران 3 آلاف قدم، هذا وتتراوح مدة شحن البطارية بين ساعة إلى ساعتين. وصممت المركبة الجوية للعمل في مختلف حالات الطقس باستثناء العواصف الرعدية، كما زودت بأجهزة استشعار تمتاز بالدقة العالية واحتمال الخطأ المنخفض، وهي قادرة على مقاومة الاهتزاز والضغط ودرجات الحرارة المرتفعة.