استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، اندراد لارا أسفالدو راوول، رئيس البرلمان الشيلي ونائبه الذي سيتولى هو الآخر ،كذلك، رئاسة البرلمان الشيلي في مارس القادم. خلال هذا اللقاء، الذي حضره عضوتا المكتب السياسي فتيحة سداس وأمينة الطالبي، بالإضافة لمحمد بنعبد القادر عضو لجنة العلاقات الخارجية، أجرى الطرفان محادثات سياسية تتعلق بتقوية التعاون الثنائي مابين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة والحزب الاشتراكي الشيلي من جهة أخرى، ثم تمتين وتطوير العلاقات لما فيه خير وصالح البلدين، المغرب والشيلي. وفي هذا السياق، أشاد الكاتب الأول للحزب بالموقف السياسي لدولة الشيلي إزاء القضية الوطنية للمغرب، المتمثل في البحث عن حل سياسي متوافق عليه في إطار منظمة الأممالمتحدة، داعيا في نفس الوقت إلى تكثيف الزيارات الثنائية، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني، ثم على مستوى الأحزاب السياسية، من أجل تقوية العلاقات وتطويرها ما بين البلدين. وأشار لشكر إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي تجمعه مع الحزب الاشتراكي الشيلي علاقة قوية، وكانت له عدة لقاءات بقياديين ومسؤولين لهذا الحزب في العديد من المنتديات الدولية، فضلا عن لقاءات الأممية الاشتراكية، مما زاد من تمتين أواصر الصداقة وتقوية هذه العلاقات السياسية ما بين الجانبين. كما سجل لشكر بنفس المناسبة، أوجه التشابه في التجربة السياسية لدولة الشيلي من جهة، والتجربة السياسية للمغرب، خاصة في جانب هيئة الإنصاف والمصالحة وطي صفحة الماضي، ووصول الحزبين الاشتراكيين بالبلدين إلى السلطة من أجل إقرار الانتقال الديمقراطي، ونضالهما ضد الفقر والبطالة والعدالة الاجتماعية وكذا إقرار الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأطلع الكاتب الأول للحزب ضيفيه، رئيس مجلس النواب الشيلي الذي كان رئيس الحزب الاشتراكي الشيلي ونائبه ، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصدد التحضير للمؤتمر الوطني العاشر، مؤكدا لهما أنه سيتم توجيه دعوة رسمية للحزب الاشتراكي الشيلي للحضور في أشغال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر. ومن جهته، استعرض اندرا لارا اسفالدو، رئيس مجلس النواب الشيلي، تجربة بلاده في الانتقال الديمقراطي وطي صفحة سنوات الرصاص بالشيلي، ثم دور الحزب الاشتراكي في المشاركة الحكومية من أجل إقرار الانتقال الديمقراطي ومحاربة الفقر ومعالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي تهم البلاد. كما عبر اسفالدو عن سروره بزيارته لمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقال في هذا الإطار أنه لا يمكنه زيارة المغرب دون أن يلتقي بالاشتراكيين المغاربة المتمثلين في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأكد رئيس البرلمان الشيلي على ضرورة تقوية العلاقات وتطويرها ما بين الحزبين الاشتراكي المغربي والحزب الاشتراكي الشيلي، وخدمة مستقبل البلدين.