استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تاركة فلاتوف رئيسة العمل بالبرلمان الفنلندي وكريستين هارتيلا سفيرة دولة فنلندا المعتمدة بالمغرب وأنا روهالا المكلفة بالإعلام، مساء أول أمس بالمقر المركزي بالحزب بالرباط. خلال هذا اللقاء تبادل الطرفان الحديث حول تقوية العلاقات الثنائية ما بين الأحزاب السياسية الفنلندية المنضوية في الأممية الاشتراكية وهيئات المجتمع المدني الفنلندي من جهة وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويأتي لقاء رئيسة لجنة العمل بالبرلمان الفنلندي بالكاتب الأول للحزب على هامش الزيارة التي تقوم بها للمغرب للمشاركة في لقاء نظمته بعض القطاعات الوزارية المغربية يخص مقاربة النوع والمساواة بين الجنسين، بالاضافة الى أنها قيادية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي وانتهزت هذه الفرصة من اجل اللقاء بالاشتراكيين المغاربة ومد الجسور معهم. خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من عبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياسي وجمال أغماني عضو اللجنة الإدارية للحزب، أكد إدريس لشكر على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقا من القيم والمبادئ التي يتبناه قد أقر مشاركة سياسية للمرأة الاتحادية في جميع الهياكل الحزبية التقريرية والاستشارية، وذلك بالتمييز الإيجابي عبر إقرار كوطا مخصصة للنساء تتحدد في 33 في المائة بالنسبة للنساء و 10 في المائة خاصة بالشباب. وذكر لشكر بنفس المناسبة على أن النساء الاتحاديات قد خضن معارك نضالية عديدة بالمغرب بدعم من الحزب من أجل المشاركة السياسية للمرأة المغربية، سواء على مستوى التدبير المحلي للجماعات المحلية أو على صعيد البرلمان المغربي بالإضافة إلى الدفع بتواجد النساء في مواقع القرار السياسي، وترجمة ذلك النضال في الاصلاحات الدستورية الأخيرة. وشكل اللقاء فرصة سانحة لتبادل الرأي حول عدة قضايا تهم الجهوية الموسعة، والتجربة الديمقراطية للمغرب والمشاركة النسائية فيها، ثم العلاقات الثنائية لتطويرها مع هيئات المجتمع المدني الفنلندي من جهة والمجتمع المدني المغربي، وسبل تقوية العلاقات ما بين النساء الاتحاديات والنساء الفنلنديات للحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي. كما كان اللقاء مناسبة للتداول في ثورات الربيع العربي وتداعياتها على المجتمعات العربية، وكيف تعامل المغرب مع الربيع العربي حتى شكل تجربة نموذجية في منطقة البحر البيض المتوسط والدول العربية، وذلك بإقرار إصلاحات دستورية. ونبه لشكر في هذا السياق إلى أن المغرب قد راكم من التجارب السياسية والصراع الديمقراطي لعشرات السنين، واكتسب الشعب خلالها ثقافة الاحتجاج السلمي والنضج السياسي ، حيث مكنه من التعامل الحضاري والسلمي مع هذه المرحلة وخرج منها بنجاح وبأقل الخسائر. ومن جهتها عبرت رئيسة لجنة العمل بالبرلمان الفنلندي عن رغبتها الأكيدة في التعاون الثنائي والعمل المشترك من أجل تقوية العلاقات ما بين حزب الاتحاد الاشتراكي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي وستبلغ ذلك إلى القيادة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي، كما عبرت عن سعادتها بهذا اللقاء الذي من شأنه أن يمد جسور التواصل وتطوير العلاقات ما بين الحزبين والمجتمع المدني الفنلندي.