استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس بالمقر المركزي بالرباط، السفير الهندي المعتمد بالمغرب، وتباحث الطرفان سبل تقوية العلاقات الثنائية التي تهم بلدي المغرب والهند وتقوية الديبلوماسية ما بين الأحزاب و هيئات المجتمع المدني لكلا البلدين. وانتهز السفير الهندي المناسبة لتهنئة إدريس لشكر على انتخابه كاتبا أول للحزب من قبل المؤتمر الوطني التاسع، متمنيا له التوفيق في مهامه السياسية المستقبلية، كما أعرب عن العزم لتقوية العلاقة مع حزب الاتحاد الاشتراكي كحزب كبير كان يسير الشأن العام في الحكومة، وكحزب الآن في المعارضة. وأطلع السفير خلال هذا اللقاء الكاتب الأول، الذي كان مرفوقا بأمينة الطالب، عضوة المكتب السياسي، ومحمد بنعبد القادر عضو اللجنة الإدارية، وعبد المالك الجداوي مسؤول العلاقات الخارجية بمقر الحزب، على البرامج التي تنوي السفارة الهندية الاشتغال عليها مستقبلا مع المغرب، داعيا حزب الاتحاد المشاركة فيها، بالاضافة إلى تقوية العلاقات مع البرلمانيين المغاربة وخاصة برلمانيي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مذكرا في هذا الإطار بالزيارة التي قام بها عبد الرحمان اليوسفي حين كان وزير أول للهند ووفد برلماني مغربي. ومن جهته أفصح لشكر عن استعداد حزب الاتحاد الاشتراكي للتعاون والعمل المشترك مع هيئات المجتمع المدني والأحزاب الهندية التي يتقاسم معها الحزب مجموعة من القيم والمبادئ الكونية، كالحرية والديمقراطية والسلم وحقوق الإنسان، مشددا على أهمية الديبلوماسية الموازية، وما أسماها بديبلوماسية الشعوب التي من شأنها أن تخدم المصالح العليا والقضايا الأساسية للبلدين. وعبر لشكر عن أن الاتحاد الاشتراكي على أتم الاستعداد من أجل أن يكون فاعلا في إعادة إحياء مجموعة الصداقة ما بين البرلمانيين المغاربة والبرلمانيين الهنديين واللجنة البرلمانية المختلطة، وسيساهم بشكل كبير في هذا الباب لإعادة الدفء لهذا الإطار من أجل خدمة العلاقات الثنائية ما بين البلدين. كما كان للكاتب الأول جلسة عملة ثانية مع كريستنة بيرك، الممثلة المقيمة لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية والمرفوقة بمراد الراغب، منسق برامج بالمؤسسة، تداول فيها الطرفان كيفية تطوير وتقوية علاقات التعاون مابين حزب الاتحاد الاشتراكي ومؤسسة فريديك إيبيرت. وعبرت كريستينة في البداية عن تهانئها لإدريس لشكر على انتخابه كاتبا أول من قبل المؤتمر الوطني التاسع، وأطلعته على بعض العناوين الكبرى التي تعتزم المؤسسة الاشتغال عليها مستقبلا، داعية حزب الاتحاد التعاون والانخراط فيها. ومن جهته عبر لشكر عن اعتزاز الحزب للتعاون مع هذه المؤسسة التي تشتغل على عدد من المواضيع، وفي مجالات مختلفة تهم حزب الاتحاد الاشتراكي، باعتباره حزبا يدافع عن مبادئ الحريات والكرامة وحقوق الإنسان والسلم والعدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية. كما تناول لشكر بالدراسة والتحليل لمجالات التعاون وتقوية العلاقات ما بين الحزب والمؤسسة خاصة في الميادين التي تهتم بها في جانبها السياسي الذي يهم الشباب والنساء وحقوق الإنسان والتنمية والحماية الاجتماعية. وفي الأخير اتفق الطرفان على مأسسة جلسات العمل ما بين الحزب والمؤسسة بمنهجية جديدة من أجل تدقيق العمل المستقبلي والبرامج المزمع تحقيقيها في المستقبل القريب.