الزيارة التي قام بها وفد عن النساء الاتحاديات لبرشلونة كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس، حيث كان برنامج اللقاءات متنوعا وغنيا مرتكزا أساسا على تبادل التجارب والآراء في مواضيع تهم بالأساس تطوير وضعية المرأة في العالم بوجه عام وفي البلدين: المغرب واسبانيا بوجه خاص. وتدارست النساء الاتحاديات مع رفيقاتهن في الحزب الاشتراكي الكطلاني سبل تمكين النساء في الضفتين الشمالية والجنوبية من المعارف وآليات الاشتغال لتطوير وضعيتهن. في أفق بناء «فضاء أورو-متوسطي غني، ديمقراطي وحداثي» وتطبيقا لبنود التصريح المشترك بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي الكطلاني، قام وفد يتكون من الأخوات ثريا ماجدولين، أمينة أوشلح، فاتحة سداس، صباح الشرايبي، فنيدة أوبنعيسى، انتصار البرد وإكرام عافي ، ممثلات لكل الأجهزة الحزبية من مكتب سياسي، مجلس وطني، قطاع نسائي وشبيبة اتحادية، بزيارة لبرشلونة ما بين 24 و27 مارس 2010. وتعتبر هذه الزيارة تجسيدا للعمل المشترك بين الحزبين في محاور متعددة . وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس، حيث كان برنامج اللقاءات متنوعا وغنيا مرتكزا أساسا على تبادل التجارب والآراء في مواضيع تهم بالأساس تطوير وضعية المرأة في العالم بوجه عام وفي البلدين: المغرب واسبانيا بوجه خاص. وتدارست النساء الاتحاديات مع رفيقاتهن في الحزب الاشتراكي الكطلاني سبل تمكين النساء في الضفتين الشمالية والجنوبية من المعارف وآليات الاشتغال لتطوير وضعيتهن. وقد شمل برنامج الزيارة لقاءات واجتماعات عمل مع كل من جمعية «سيما» للنساء في قطاع السينما والمسرح وجمعية الصحافيات الكطلانيات، ومع ممثلة لجمعية تهم الدفاع عن الالجانب القانوني الذي يروم تحقيق المساواة، أكد الجانبان الاتحادي والكطلاني على تبني المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يضع المرأة في صلب التغيير في أفق المساواة والعدالة الاجتماعية. وأثناء عشاء-عمل مع السيدة سيرينا وزيرة الشغل في الحكومة الكطلانية والسيدة إيما النائبة البرلمانية ورئيسة بلدية برشلونة والنائب محمد الشايب النائب البرلماني من أصل مغربي في البرلمان الكاطلاني، تناولت الكلمة الأخت ثريا ماجدولين نيابة عن الوفد المغربي أكدت من خلالها على أن هدف كل من الجانبين يبقى الدفاع عن المبادئ الإنسانية الكونية من مساواة، وديمقراطية وحداثة وعدالة اجتماعية، كما أكدت رغبة النساء الاتحاديات في تعميق التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع نظيراتهن في الحزب الاشتراكي الكطلاني والعمل على تجسيد هذا المجهود في المعيش اليومي لمواطني ومواطنات الضفتين. كما شكرت كلا من مسؤولي مؤسسة رافاييل كامبلاس ومدرسة جافير سوطو التابعتين للحزب الاشتراكي الكطلاني على جهودهما لإنجاح هذا التبادل. وفي نفس الإطار، تمت زيارة كل من المعهد الكطلاني للنساء وكذا مركز «فرانسيسكابون ميزون» الذي أسس منذ سنة 1909. ويعتبر هذا المركز الذي يحتوي على أول خزانة في حكومة كاطالانيا، من أهم المؤسسات التي تستقبل النساء وتقوم على تقوية قدراتهن في مجموعة من الميادين خصوصا في الميدان الثقافي والاجتماعي. وتوجت الزيارة بلقاء في مقر البرلمان مع النائب محمد الشايب المغربي الأصل عن الفريق الاشتراكي الكطلاني، حيث تركز الحوار حول مجموعة من الإشكاليات التي تخص الحزبين وتطرق النائب إلى تجربة الجهوية على مستوى حكومة كاطالونيا وكذلك التحالفات التي يقوم بها الحزب في برشلونة. وأكد النائب -الذي يترأس في الآن نفسه لجنة العدل والهجرة- أن الجالية المغربية تحظى باهتمام كبير وبمكانة خاصة لدى الاشتراكيين. وخلال جلسة غذاء-عمل بمقر البرلمان أكدت النائبة سيلبيا من الحزب الاشتراكي الكطلاني، نيابة عن مجموعة من البرلمانيات الاشتراكيات عن فرحها للقاء النساء الاتحاديات وعن رغبتها في تقوية العلاقات معهن وبكونها مسؤولة عن لجنة العدل وتواجدها في لجنة إدماج مقاربة النوع، فقد تم تبادل التجارب في كل من البلدين والحزبين. وقد تمخضت هذه الزيارة عن مجموعة من التوصيات تروم التنسيق فيها بين الطرفين في إطار برنامج مشترك على المدى القريب والمتوسط، منها تكوين لجنة مشتركة للنساء الاشتراكيات لبحث مجموعة من المواضيع تتعلق بالديمقراطية وحقوق النساء وخلق مهرجان ثقافي يحتفي بالثقافتين المغربية والكطلانية، الهجرة والتعددى الثقافي.