شكل "تحرير طاقات المرأة .. رافعة أساسية للتنمية الشاملة" موضوع ندوة نظمها، اليوم السبت بالرباط، المكتب النقابي لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير التابع للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة (ثامن مارس). وأكد السيد أنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن المغرب كان من بين البلدان العربية والإسلامية وبلدان العالم الثالث السباقة إلى بلورة سياسة إرادية لإدماج المراة في التنمية الاجتماعية الشاملة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاستعراض الرهانات والوقوف عند مشاركة المرأة المغربية في تحقيق التنمية الاقتصادية. وأشار السيد العلمي، في هذا الإطار، إلى أن مجموعة صندوق الإيداع والتدبير تعتبر إحدى المؤسسات العمومية التي يشكل فيها العنصر النسوي نسبة عالية تصل إلى 47 بالمائة من مجموع الموظفين، وأن العديد من النساء يشغلن مسؤوليات سامية بها. من جهتها، أبرزت كلمة الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ودائرة المرأة الكونفدرالية بالرباط أن الاهتمام المتواصل للكونفدرالية بالمرأة العاملة وقضاياها والدفاع عن حقوقها في المساواة والنضال من أجل تحقيق مطالبها جعل ملف حقوق المرأة بالمغرب ضمن أولويات ملفاتها المطلبية إلى جانب باقي الجمعيات النسائية وفعاليات المجتمع المدني. وأكدت على الدور الريادي الذي تضطلع به المرأة المغربية في المجتمع، وكذا مساهمتها الفعالة في بناء المجتمع المغربي وتطويره وتنميته، داعية إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المرأة والعمل على تحسينها وتطويرها. من جانبه، اعتبر السيد مصطفى الشطاطبي عن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل أن تنظيم هذا اللقاء يشكل مناسبة للوقوف عند الوضعية الراهنة للمرأة المغربية ولمسيرة كفاحها، كما يعد فرصة للإشادة بالأدوار الطلائعية التي قامت بها من أجل تعزيز المكتسبات، مضيفا أن تخليد ذكرى ثامن مارس تعتبر محطة للوقوف أيضا على ما حققته المرأة في مختلف المجالات. وأكد، بالمناسبة، أن المرأة المغربية قد خطت خطوات مهمة في مجال تعزيز مساواتها مع الرجل، مضيفا أن مدونة الأسرة وقانون الجنسية والحضور المتنامي للمرأة على المشهد السياسي والمبادرات الرامية إلى تيسير اندماج المرأة المغربية وانخراطها في المجهود الوطني للتنمية تشكل إشارات قوية تبرز المكانة المرموقة للمرأة المغربية باعتبارها عنصرا فاعلا لا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلى الأمام وأن يحقق التنمية المنشودة بدون الاستعانة به. ويتضمن برنامج هذه الندوة، التي حضرتها على الخصوص فعاليات نقابية وجمعوية ومهتمون بالشأن النسائي من المغرب وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية، تدارس مواضيع تهم، بالأساس، "وضعية النساء في المقاولات والعمل النقابي .. أي علاقة" و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة ببلجيكا .. أي إنجازات" و"الحقوق الاقتصادية والحقوق الاجتماعية .. أي علاقة".