أكد المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير السيد أنس العلمي، اليوم السبت بالصخيرات، أنه يتعين على الاستراتيجية الجديدة للصندوق أن تأخذ بعين الاعتبار "إكراهات الميزانية" لهذا الصندوق وتطلعاته القطاعية وأشكال تدخله على الصعيد الدولي. ودعا السيد العلمي، في مداخلة خلال ملتقى أطر صندوق الإيداع والتدبير برسم سنة 2009، الذي نظم تحت شعار "مجموعة صندوق الإيداع والتدبير ..رؤية مشتركة"، إلى إعمال التفكير من أجل تعزيز قدرات الصندوق للتفاوض وبلورة قواعد ومساطر كفيلة بتمكين المجموعة من ملاءمة إكراهات كل فرع على حدة. كما دعا إلى اعتماد الحكامة الجيدة في مسلسل اتخاذ القرار وتعزيز ثقافة الاستحقاق والاعتراف والجودة على مستوى تدبير الموارد البشرية. من جهة أخرى، أشاد السيد العلمي بالإنجازات التي حققتها المجموعة برسم سنة 2009، مشيرا، على الخصوص، إلى المساهمة في شركة "رونو" ، والرفع من حجم مساهمتها في "ميديتيل"، والمساهمة في شركة "حافلات المدينة"، وإطلاق مشروع "واد شبيكة" في جنوب المغرب، إلى جانب إحداث شركة "نوفيك" الرائدة في مجال الهندسة بالمغرب. من جانبه، أشار والي بنك المغرب السيد عبد اللطيف الجواهري، الذي قدم عرضا حول الوضع الاقتصادي الحالي، إلى أن المغرب هو "المعيار الذي تقاس عليه منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" وأن " التحدي الذي أمامنا يكمن في جعله محورا ماليا بالمنطقة". ودعا السيد الجواهري، في هذا السياق، إلى " تفعيل الحكامة الجيدة وثقافة المخاطر واستقرار الموارد البشرية والمردودية والاتصال". من جانبه، أشاد الأستاذ الجامعي ووزير المالية الأسبق السيد محمد برادة بالإنجازات التي حققها صندوق الإيداع والتدبير وانخراطه في القطاع الاجتماعي، خاصة في مجالي التعليم والصحة. ودعا هذه " المقاولة الكبرى" إلى " الانخراط بشكل أفضل في التعليم العالي والاستثمار في مجال البيئة . وتميز هذا اللقاء بتقديم الطابع البريدي التذكاري بمناسبة الذكرى الخمسينية لصندوق الإيداع والتدبير إلى ثلاثة من مدرائه السابقين.