من ضربة ثابتة في الدقيقة 83 تمكن لاعب الفتح نوصير من تسجيل هدف الفوز على فريق الدفاع الجديدي، الذي يعاني هذا الموسم من أزمة النتائج التي جعلته يقبع في المراتب الأخيرة، بعدما كان في الموسم الماضي يصارع من أجل التتويج. الضربات الثابتة أصبحت سلاح فريق الفتح للتهديف، ووحدها هذه الضربات تكون قادرة على تغيير المعادلات في أغلب المباريات، التي خاضها فريق الفتح الرياضي، ويكون دائما المصدر قدم الشيخ بنشريفة من جهة اليمين، أوالبقالي من جهة اليسار. هذه الطريقة في التهديف لاتجد من تفسير لها سوى عقم الهجوم، وفشل فريق الفتح في تسجيل الأهداف من خلال اللعب، وهناك من يرجع ذلك إلى العياء الذي أصبح عليه اللاعبون نظرا لكثرة المباريات، التي لعبوها في ظرف قياسي، الشيء الذي جعل تركيزهم ينقص بشكل كبير، وبالتالي يصبح الحل هو التفكير في الحصول على ضربات ثابتة. ولم تخرج المباراة ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي عن هذا المسار، إذ أن العقم الهجومي كان القاسم المشترك للفريقين، حيث أن وسط الميدان امتلأ باللاعبين إلى حد الاختناق، وجعل من بناء اللعب أمرا مستحيلا، وهذا ما أدخل المباراة في طابع تاكتيكي افقدها اللعب المفتوح والسريع، وصارت المرتدات الخاطفة سلاح لاعبي الفريقين، إلا أن نجاحها كان غير مضمون، نظرا للتكدس في الدفاع. دفاع بصم الشوط الأول بكامله وجعله شوطا للنسيان. وحتى لاتسير المباراة كلها في نفس المسار، غير الفريق الجديدي من نهجه التاكتيكي وأصبح أكثر انضباطا وبدأت توغلاته تتوالى، وأصبح اللعب أكثر تنظيما والرغبة في التهديف أكثر حضورا، لكن هطول الأمطار خلال الشوط الثاني كان عائقا كبيرا أمام التحكم في إتمام العمليات، نظرا لتأثر عشب الملعب إلى درجة أصبح فيها اللاعبون غير قادرين على الحفاظ على توازنهم. هذا التوازن عثر عليه لاعبو فريق الفتح الرياضي بعد طرد أجراوي، لاعب الفريق الجديدي في الدقيقة الستين. النقص العددي أربك كثيرا حسابات مساعد المدرب معروف، الشيء الذي جعل عموتة يستغله ويخلق بذلك الكثير من المساحات الفارغة، التي كانت تنفذ منها العمليات، وزاد نهجه قوة بعد أن أقدم على تغييرين متواليين، فأصبحت الحيوية تدب في صفوف فريقه فكثرت المحاولات الجادة للتسجيل، إلا أن طرد جرفي فريديريك من الفتح حد من طموحات عموتة، الذي رأى فريقه ناقصا من مدافع، وأصبح الاعتماد على المرتدات الخاطفة. وتمكن في واحدة منها من الحصول على ضربة ركنية كانت قاضية على طموح فارس دكالة، وجعلته يفقد الأمل في الرجوع بنقطة واحدة تعزز انتصاره الأخير. تصريحان الحسين عموتة، مدرب فريق الفتح الرياضي:فريق الدفاع الحسني الجديدي فريق قوي، وقد جاء إلى الرباط لتحقيق نتيجة إيجابية تؤكد انتصاره الأخير. صحيح أن المباراة لم تعرف مستوى عاليا، خصوصا خلال الشوط الأول، كما أن الأمطار وطرد لاعبين (لاعب من كل فريق) كان له تأثيره، وجعل المباراة يطغى عليها النهج التاكتيكي، وبما أن الأمور بخواتمها، فإن الخاتمة كانت جيدة واستطعنا الفوز بنقط المباراة الثلاث، وهذا مهم جدا بالنسبة لنا. الشريف، مدرب الدفاع الحسني الجديدي: المباراة عرفت مستوى متوسطا، كما عرفت شوطين متباينين. لقد كنت أعرف قوة فريق الفتح في استغلال الضربات الثابتة، وقد نبهت اللاعبين إلى ذلك، وتسجيل هدف ضدنا من ضربة ثابتة لاينقص من المجهودات التي بذلها كل لاعبي فريقي من أجل الرجوع بنتيجة إيجابية.