في سابقة خطيرة تعرفها بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، لم يعرف اللقاء الذي بين فريقي الاتحاد الإسلامي الوجدي ووداد تمارة نهايته بعد أن اضطر الحكم إلى توقيفه في دقيقته الأربعين. وجاء هذا التوقف بعد الاعتداء الذي تعرض له حكم اللقاء من طرف الحارس الوجدي، حيث وجه له هذا الأخير لكمة فقد على إثرها وعيه، ما أدى إلى تشنج الأعصاب برقعة الملعب ليتخذ قرارا بتوقيف المباراة على بعد خمسة دقائق من نهاية شوطها الأول. وقد استنكرت اللجنة الجهوية للتحكيم في كرة القدم بعصبة مكناس تافيلالت، ما تعرض له الحكم فاتيحي عبد الواحد . وأوضح بلاغ استنكاري للجنة، توصلنا بنسخة منه، أن أحد اللاعبين الاحتياطيين قام برشق كرسي احتياط الفريق المنافس، مما دفع بالحكم إلى طرده. لكن اللاعب المطرود، يضيف البلاغ، لم يستسغ القرار، واعتدى على الحكم بلكمه أسقتطه أرضا فاقدا للوعي، لتتوقف على إثرها المباراة، بعد أن تم نقل الحكم إلى المستشفى مغمى عليه. واعتبرت اللجنة، في ذات البلاغ، أن مثل هذه الممارسات «الهمجية واللامسؤولة من قبل بعض اللاعبين تمس أخلاقيات الممارسة الرياضية». وعبرت اللجنة الجهوية للتحكيم تضامنها مع الحكم فاتيحي، و«تطالب الجهات المسؤولة بإنصاف الحكم والضرب بيد من حديد على المعتدي».