كشفت القناة الإسرائيلية الثانية النقاب عن شركة تقوم ببناء سفن حربية للبحرية الإسرائيلية، تمتلكها عائلة وزير الدفاع اللبناني السابق سمير مقبل. وقالت القناة الأربعاء 21 ديسمبر إنه تمت الموافقة على بناء أربع سفن حربية من طراز ساعر-6، مصممة للدفاع عن حقول الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، في صفقة وقع عليها عام 2015 بين إسرائيل والشركة الألمانية تسينكروب. وأضافت القناة في تقريرها، الذي أورده موقع تايمز أوف إسرائيل، أنه بموجب الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 430 مليون يورو تزود الشركة الألمانية إسرائيل بالسفن الحربية الأربع خلال خمس سنوات. كما أشار التقرير إلى أنه تم الكشف عن الملكية الحقيقية للشركة عندما بعث عضو الكنيست عن حزب الاتحاد أرييل مارجاليت مؤخرا رسالة عاجلة إلى النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت يدعوه فيها إلى فتح تحقيق في هذا الأمر، موضحا بأن مصادر رفعية المستوى التقى بها أثناء رحلته إلى أوروبا أبلغته بالملكية الحقيقية لشركة حوض بناء السفن، وأن ثلاثة رجال أعمال إسرائيليين لم يتم ذكر اسمائهم يمثلون المؤسسة الدفاعية، وهم ضباط كبار سابقون بالبحرية ومحام بارز، ضغطوا على شركة حوض بناء السفن التي، كان يطلق عليها آنذاك (أبوظبي ام ايه ار) لحملها على تغيير اسمها إلى شركة حوض بناء السفن الألمانية كيل لإخفاء صلاتها بالعالم العربي. وكتب مارجاليت «حقيقة أن أحد مالكي الشركة، التي تبني السفن الحربية لإسرائيل هو وزير دفاع لدولة مصنفة على «أنها دولة عدو، وتعاون مع حزب الله وإيران». هذا وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قد أشارت مطلع الشهر الحالي إلى أن شركة من أبو ظبي يديرها رجل أعمال لبناني تشارك في بناء سفن الصواريخ الحديثة من طراز «ساعر 6» لسلاح البحرية الإسرائيلي. كما ذكرت الصحيفة أن شركة استثمارات إيرانية تملك أسهما في شركة «تيسنكروب» الألمانية التي تبني غواصات وسفنا لسلاح البحرية الإسرائيلية. وبدأ التعاون بين «أبو ظبي مار( أم أيه آر)» وشركة بناء السفن والغواصات الألمانية «تيسينكروب» عام 2009، ووقعت الشركتان، في نيسان/ أبريل 2010، على عقد يقضي بنقل ملكية حوض بناء السفن المدنية التي بحوزة «تيسينكروب» إلى «أبو ظبي مار» وأن تكون الشراكة بين الشركتين مناصفة في قطاع السفن العسكرية.