تم الأسبوع الماضي خلال ندوة صحفية بالصخيرات، إطلاق علامة «أورنج» بالمغرب، التي تمهد لانتقال ميديتل إلى ألوان الشركة الفرنسية الأم. ويأتي هذا الحدث ليتوج مسلسل التحول الذي باشرته «ميديتل» منذ انضمام مجموعة أورنج لخانة المساهمين برأسمالها في سنة 2010. وبالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام لأورانج، ستيفان ريشارد، بحضور المساهمين الرئيسيين (فينانس.كوم وصندوق الإيداع والتدبير)، أن شركته ستعمل على اقتراح خدمات رقمية بالهاتف المحمول والثابت تحت علامة واحدة (أورنج)، في أفق تعزيز مكانتها في إفريقيا والشرق الأوسط. وأوضح ريشارد أن السوق المغربي يشهد تحولا حاسما نحو الرقمنة، مضيفا أن (أورنج) تمتلك أكثر من 55 مليون زبون يتكلمون العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الشيء الذي سيساهم في تعزيز ريادة الشركة ومساعدتها على مواصلة الاستثمارات الطامحة إلى تطوير الخدمة واقتراح تجربة فريدة على زبناء أورنج بهذه المنطقة. من جانبه، اعتبر المدير العام لأورنج بالمغرب، إيف كوثيي، أن «المرحلة الحاسمة التي يشهدها السوق المغربي تدفع الشركة نحو رفع التحدي ومواكبة التحول المتسارع نحو الرقمنة»، مضيفا أن أورنج المغرب تسعى للارتقاء إلى ذلك الفاعل الريادي الذي يتيح لزبنائه فرصة الاستفادة من تجربة فريدة في إستعمال الشبكة. وأبرز أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الأجهزة المحمولة نقطة الاتصال المفضلة، ستعمل الشركة على مواكبة زبنائها في استعمالاتهم اليومية للشبكة، أيا كانت حاجياتهم ورغباتهم، معربا عن شكره لكل الأطراف المتدخلة بالمقاولة من مساهمين، ومتعاونين، وشركاء، وموزعين ومشرفين على الشبكة التجارية. وتعد أورنج واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم، ووصل حجم عائداتها الى 40 مليار يورو عام 2015، وتوظف 154 ألف موظفا حول العالم، في 30 شتنبر 2016، بما في ذلك 95 ألف موظف في فرنسا. وبوجودها في 29 دولة، فإن لدى أورنج قاعدة عملاء إجمالية تقدر ب256 مليون عامل حول العالم في نفس التاريخ، بما في ذلك 194 مليون عامل في خدمة الهاتف المحمول و18 مليون من عملاء خدمة البرودباند الثابت. كما تعتبر أورنج من الشركات الرائدة في مجال توفير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشركات متعددة الجنسيات، تحت العلامة التجارية أورنج لخدمات الأعمال. وتحتل شركة «ميديتل»، التي أسست سنة 1999، المرتبة الثانية في سوق الاتصالات الوطني بعد اتصالات المغرب وأمام «إنوي». وفي ظل السنوات الأخيرة، استثمرت «ميديتيل» بشكل مكثف في شبكتها، التي تضم أزيد من خمسة آلاف كيلومتر من الألياف البصرية وأكثر من أربعة آلاف موقعا إذاعيا يغطي التراب الوطني. قرار إطلاق علامة (أورونج) بالمغرب يعكس الإرادة في التحول إلى مستثمر على المدى البعيد في المملكة.