لقد عرفت قرية الجبهة صباح يوم الأربعاء 09 مارس 2011 فيضانات مروعة لعدة أودية بها وخاصة واد مسيابة وروافده ، حيث انه في الساعة الرابعة صباحا استيقظ معظم سكان الجبهة القاطنين جوار الوادي على وقع أصوات الصخور والأحجار وجذور الأشجار التي حملتها الأودية لتتسبب في إغلاق القنطرة الموجودة في مدخل الجبهة من طريق تطوان، وتراكم الأحجار والأتربة والأشجار في مجرى الوادي وتحويل مجرى المياه نحو البيوت والمحلات التجارية الواقعة أدنى مركز الجبهة والإدارة الجماعية . وترجع أسباب هذه الفيضانات بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ مساء الثلاثاء إلى صبيحة الأربعاء إلى عدم وجود حصارات أو مكسرات للحمولة والى الحرث بواسطة الجرارات في المناطق المجاورة والشديدة الانحدار ،وإلى غياب وجود سد تلي لتخزين المياه القادمة من الروافد وإهمال السلطات للمعطيات الجغرافية دون تدخل من أجل الحد من اجتثاث الغابات ومنع استعمال جرارات الحرث في المناطق المنحدرة . كما يجب أن نشير الى أن عدة ملتمسات وجهت إلى الجهات المسؤولة من طرف المستشارين الجماعيين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المجالس السابقة للجماعة دون أن تجد الأذان الصاغية . ولذلك فان الفيضانات كانت متوقعة و ما كان غير معروف هو وقت وقوعها نظرا لما سجلناه من تخلف للجهات المعنية للتدخل من اجل ترتيب وإصلاح مجاري المياه.