استقبل فريق الرجاء ضيفه أولمبيك آسفي، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، وأمام جمهور أقل بكثير من الجمهور الذي حضر أطوار المباراة السابقة أمام الحسنية. وقد بدأت المباراة بضغط خجول للرجاء، التي خلق لاعبوها بعض الفرص التي هددت مرمى الحارس المسفيوي مختار ماجد، وذلك ابتداء من الدقيقة 11، إثر مراوغة للحارس من طرف بنحليب، الذي انتهت محاولته بالتسديد في الشباك الخارجية. نفس اللاعب سيعود عند نهاية الشوط الأول ليسدد كرة قوية تجاه الحارس المسفيوي، والذي سيتمكن من إبعاد الخطر للركنية. ومقابل هذا، كانت هناك محاولات لعناصر الفريق العبدي خلال هذا الشوط الأول، وذلك بواسطة النملي الذي توصل بكرة على طبق من يحيا عطية الله، لكنه أنهاها بقذفة فوق العارضة. كما كانت هناك عملية منظمة شارك فيها الرقيوي والعلاوي، لتنتهي الكرة عند السمومي الذي اصطدمت قذفته القوية بيقظة الحارس أنس الزنيتي. وخلال الشوط الثاني واصل الفريق المسفيوي إغلاقه لكل المنافذ، التي أبدى مهاجمو الرجاء إصرارا حقيقيا على اختراقها عبر الأجنحة، وذلك من خلال محاولات كان من ورائها الهاشيمي والحافيضي من الجهة اليمنى، والكاروشي وزهير الواصيلي من الجهة اليسرى. هذا الضغط القوي لن يأتي أكله إلا في الدقيقة التسعون، التي ستعرف تسجيل هدف الخلاص للرجاء من رأسية لأولحاج، سترتد في البداية لتجد الواصيلي الذي سيسكن الكرة في الشباك، أمام خيبة كبرى لعناصر الفريق المسفيوي ومدربه هشام الدميعي، الذي ستزداد خيبته بعد ضياع ضربة جزاء نفذها النملي وصدتها براعة الحارس أنس الزنيتي. تصريحات مدربي الفريقين: هشام الدميعي، مدرب أولمبيك آسفي : " بالنظر لمجريات المباراة، وبالأخص في الأنفاس الأخيرة، كان الأمر جد مخيب لي وجد مخيب بالأخص للاعبي فريقي، الذين قدموا مباراة بطولية. وقد دافعنا باستماتة طيلة أشواط المباراة. وخلال الشوط الأول كنا أكثر خطورة وخلقنا فرصا واضحة لم نتمكن من تسجيلها. فريق الرجاء أبان عن قوته هذا الموسم، ومارس علينا ضغطا متواصلا مما فرض علينا، بالخصوص خلال الشوط الثاني، القيام ببعض التغييرات لإعطاء بعض الطراوة للفريق، لكن للأسف تلقينا هدفا لم نكن نتوقعه، وقمنا برد فعل جيد، لكن الحظ لم يكن معنا في ضربة الجزاء. و عموما أهنيء لاعبي فريقي على ما قدموه.." امحمد فاخر، مدرب الرجاء : " المباراة لم تكن سهلة لأن الفريق الخصم كان منظما بشكل جيد، بالأخص دفاعيا. وفي بعض الأوقات كان لاعبوه يتكتلون ب 11 عنصرا في الثلاثين متر الأخيرة، ولم تبق هناك مساحات لخلق فرص التسجيل. ورغم ذلك بقي لاعبونا مصممين على أن يسجلوا. ولأن قامات لاعبي الفريق المسفيوي كانت طويلة لم يكن بإمكاننا الاعتماد على الكرات العالية، مما جعلني أطلب من اللاعبين أن يعتمدوا الكرات الأرضية. وبقينا مؤمنين بحظوظنا حتى تسجيل الهدف". وأضاف" ولا تفوتني الفرصة دون أن أشكر كل أهل أكادير من سلطات وساكنة، والذين يرحبون بنا كلما جئنا إلى أكادير التي أمضيت بها سنتين رائعتين، ويضعون رهن إشارتنا ملعب المدينة. فلهم مني كل الشكر والامتنان، علما بأننا أصبحنا مرفوضين في مدينتنا ومن سلطاتنا، مما يجعلنا نلعب دائما خارج الميدان، ونقطع مسافات ليست بالقصيرة للعب بأكادير.."