في أمسية رمضانية بملعب العبدي بالجديدة، انتهى ديربي دكالة عبدة بنتيجة البياض، في مباراة متكافئة لم يحترم فيها المنطق بين المحتل للرتبة الثالثة في الموسم الماضي وبين فريق نجا من شبح الهبوط إلى القسم الثاني. لم يستفد الفريق الدكالي من امتياز الاستقبال بميدانه، واكتفى بنقطة وحيدة في ظل غياب بعض لاعبيه (رضا الرياحي وأيوب لاما). في حين عانى فريق المسفيوي من غيابات وازنة (الصواري، سامي، الصنهاجي). ورغم غياب الأهداف، إلا أن المباراة كانت مليئة بفرص التسجيل، افتتحها فريق أولمبيك أسفي في الدقيقة 9 بعد إنفراد مهاجمه نبيل كوعلاص بالحارس، لكنه سدد الكرة خارج المرمى. ورد المدافع الأوسط احمد شاكو بسرعة في الدقيقة 10 حيث نفد ضربة مباشرة بقوة إرتطمت بعارضة الحارس مارويك، هذا الأخير تمكن من إخراج كرة عبد الله الهوى من المرمى في الدقيقة 27 ولم يتمكن الحكم بوشعيب الحرش ومساعده من رؤيتها لينشب إحتجاجا قويا من طرف الفريق الجديدي. في الشوط الثاني، دخل الدفاع عازما على الفوز وفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، لكن أغلب محاولاته تكسرت أمام خط دفاع الأولمبيك، وقد اضطر الحكم لإيقاف اللقاء لمدة 10دقائق بعد الضباب الكثيف الذي خيم على ملعب العبدي، ليستأنف اللعب بعد مشاورات مع عميدي الفريقين والمراقب. وقد بحث فارس دكالة بقوة عن الفوز وصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، مع تسجيل تألق صعصع والكاروشي في تمرير كرات من الجهتين اليمنى واليسرى، أما المهاجم عبد المجيد الدين، فقد أضاع كرة المباراة في الدقيقة 81 بعد إنفراد صريح بحارس أولمبيك أسفي، لكنه رمى بالكرة جوار القائم. وفي تصريح ل «بيان اليوم»، قال المدرب فتحي جمال أن المباراة كانت صعبة، طبعها تسرع اللاعبين في إنهاء المحاولات الهجومية، إذ أتيحت للفريق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن لم يتم استغلالها بشكل جيد، مضيفا أن كل اللاعبين عانوا من ضغط شديد، لأن لكون مباريات الديربي عادة ما تكتسي طابع الندية والحيطة والحذر، مؤكدا في الأخير أن الفريق الجديدي يفتقر للاعبيه المجربين، الذين سيتم استرجاعهم في القادم من الدورات.