غطى ضباب كثيف ملعب العبدي بالجديدة، حجب الرؤية عن اللاعبين، في ديربي دكالة عبدة، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الحكم لحرش لإيقاف المباراة، في الدقيقة 67، قبل أن ينقشع الضباب من جديد وتستأنف المباراة بعد عشرين دقيقة من التوقف. وقد حظي ديربي دكالة عبدة بمتابعة جماهيرية كبيرة، نظرا لما يكتسيه اللقاء من أهمية في ظل المنافسة المستمرة بين الدفاع الجديدي وأولمبيك أسفي. ففي أمسية رمضانية بملعب العبدي بالجديدة انتهى ديربي دكالة عبدة بنتيجة البياض. إذ كان التعادل تحصيل حاصل لمباراة متكافئة، لم ينصف خلالها الحظ كل المهاجمين من أجل توقيع الأهداف في الدورة الأولى من الدوري الوطني. ولم يستفد فريق الدفاع الجديدي من امتياز الاستقبال بميدانه، واكتفى بنقطة وحيدة في ظل غياب أغلب لاعبيه، وعلى رأسهم رضا الرياحي وأيوب لاما، في حين عانى فريق أولمبيك آسفي من العديد من الغيابات الوازنة داخل الفريق، وعاد بنقطة واحدة، من مباراة شكل الضباب حدثها الرئيسي، فكان شعار نهاية المباراة لا غالب ولا مغلوب في ديربي دكالة عبدة. وقد صرح فتحي جمال، مدرب الدفاع الجديدي، بأن المباراة كانت صعبة جدا، طبعها عامل التسرع عند اللاعبين في إنهاء المحاولة الهجومية، إذ أتيحت للفريق العديد من الفرص السانحة، التي لم يتم استغلالها بشكل جيد، فقد كان كل اللاعبين تحت ضغط شديد، خاصة الجدد منهم. وأضاف فتحي بأن الفريق كان يفتقر للاعبيه المجربين، الذين سيسترجعهم الفريق قريبا جدا، وأبدى رضاه عن النتيجة، لأن الديربي عادة ما يكتسي طابع الندية والحيطة والحذر. ومن جهته، عبر مدرب اولمبيك أسفي عن ارتياحه لنتيجة المباراة، وشكر كل اللاعبين على الروح القتالية، مضيفا أنه لا زال هناك وقت طويل لإصلاح كل الأخطاء، فقد كان الأهم هو العودة بنتيجة إيجابية من الجديدة، وهو ما تحقق بعد إدراك الفريق المسفيوي نتيجة التعادل أمام فريق كبير.