في أول لقاء، وبرسم الدورة الأولى من بطولة النخبة، وفي أول ديربي هذا الموسم، استقبل الدفاع الجديدي، ممثل جهة دكالة عبدة الثاني، القرش المسفيوي. اللقاء دخله الطرفان بعزيمة تحقيق نتيجة إيجابية، فالدفاع الجديدي، ثالث الدوري في الموسم الفارط، يأمل رد الاعتبار والثاأر لنتيجة إياب السنة الماضية، حيث كانت هزيمة الدكاليين بآسفي (هدفان لهدف)، دخل على إثرها الفريق الجديدي مرحلة فراغ، لم يتخلص منها إلا في الدورات الخمس الأخيرة. بينما حضر الأولمبيك إلى الجديدة من أجل محو الصورة، التي ظهر بها سالفا حيث كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة قسم الصفوة... المدرب فتحي جمال حافظ على نفس التشكيلة، التي واجهت اتحاد الفقيه بنصالح برسم سدس عشر نهاية كأس العرش، مع إضافة لوكاس داسيلفا، وفي غياب الحارس لاما الموقوف لثلاث مباريات، والرياحي 4 لقاءات على خلفية أحداث الدورة الأخيرة بالخميسات، وشكير الذي جلب معه توقيفا لمبارتين... المسفيويون صرحوا بغيابات الصواري وسامي الموقوفان مباراة واحدة، والصنهاجي المصاب، بالإضافة إلى الشابين الصبار والوفدي، اللذين تعرضا لحادثة سير في الأسبوع الفارط، وينتظرون تأهيل كل من الزوين وخرماج. وهكذا اعتمد المدرب كوجير لوران على العوماري، العائد من تطوان، والموريتاني تكيدي والافواري ديديي، بالإضافة إلى القدامى الواصيل والعنصري وبنشعيبة وكرمة وعبد العالي السملالي. ضربة البداية كانت للزوار الذين لم يستغلوا ارتباكا في الدفاع، في الوقت الذي اعتمد فيه المحليون على التمريرات القصيرة ... وشكل كوعلاص خطورة على المضيفين إلى جانب بنشعيبة الذي أقلق راحة قروشي وحد من اندفاعه إلى الأمام كما هي عادته... المحليون حصلوا على ضربة خطأ، سددها شاغو من بعد 45 مترا، لكن العارضة ابت عن الحارس المسفيوي مرويك لترتد، وتجد العميد الضيفي الذي أرسلها بعيدا، وكاد شاغو يفتتح التسجيل في د22 لولا استماتة الدفاع المسفيوي. وكان عبد المجيد الدين نشيطا في الجهة اليسرى وكان سقاء بامتياز خلال الشوط الأول، قبل أن يعاكسه الحظ خلال الجولة الثانية، وأهدر سيلا من الفرص، شأنه شأن آلان نبيي، الذي فضل اللعب الفردي، ونجح بنقسو في كبح جماح لهوة، الذي ظل وحيدا في الجهة اليمنى ولم ينتبه إليه إلا قرناص، الذي غير مجرى اللعب لكنه لم يفلح في استثمار الفرص التي أتيحت له. واذا كانت الجولة الأولى عرفت صراعا وسط الميدان، فإن الشوط الثاني عرف اندفاع الجديديين الذين جربوا الانسلال عبر الأجنحة والتسديد من بعيد، لكن نباهة الحارس مرويك واستماتة دفاع الزوار حالت دون تغيير النتيجة، رغم وصول كل من عبد المجيد الدين ولهوة والرك إلى المرمى .. وتوقف اللقاء في الدقيقة 65، ولمدة عشر دقائق، بسبب الضباب الكثيف، الذي حجب الرؤية عن الجميع ما استحال معه استمرار اللقاء. واعتبر المدرب كوجير لوران هذه النتيجة إيجابية، لأنه نتزع تعادلا من قلب الجديدة، التي لعب فريقها مباراة جيدة، مشيرا إلى أنه سيستثمر هذا في اللقاء المقبل أمام الحسنية، خصوصا بعد عودة الصواري وتأهيل باقي اللاعبين المنتدبين، مؤكدا «أنا اعمل على تغيير بعض مواقع اللاعبين حسب الحاجة، وأطلب من الجمهور المسفيوي الصبر للظهور بمظهر غير الذي عشناه خلال الموسم الفارط». طمأنة الجمهور ومطالبته بالصبر كانت مطلب فتحي جمال، الذي ركز على الضغط الذي يجثم على اللاعبين القادمين إلى الجديدة، حيث الكل يريد أن يسجل ويمنح الانتصار، «وعندما يحاربك الضغط تحتاج إلى أصحاب التجربة الذين يعطون إضافات ويحدون من التسرع، وهذا ما سنعمل على تجاوزه في الدورات المقبلة. المهم هو أن تبدأ متوسطا وتصل إلى المبتغى مع توالي الدورات عوض أن تنطلق بسرعة وتخفت فيما بعد»... وتجنب فتحي جمال، حول سؤال عن اقصاء لاركو، الخوض في جدال لا طائل وراءه ، واستحسن عدم مقارنة لاعب بآخر، لأنه كمدرب يحبذ من يتدرب بجدية والجاهز....