ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أن مؤسس «ويكليكيس» جوليان أسانج قد أحرج مضيفيه الإكوادوريين، بدرجة قرروا فيها قطع الإنترنت عنه. وتقول الافتتاحية إن أسانج خسر المميزات التي منحها له مضيفوه في السفارة الإكوادورية في لندن، مشيرة إلى أنه بعد حماية الأسترالي الرافض لقوانين السرية لأكثر من أربعة أعوام من محاكمة محتملة في السويد، حيث يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي على امرأتين، قامت الإكوادور بقطع الإنترنت عنه في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب شبكة «ويكيليكس». وتورد الصحيفة نقلا عن «ويكيليكس»، قولها في تغريدة لها على «تويتر»، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قام بالضغط على وزير الخارجية الإكوادوري الشهر الماضي؛ لمنع أسانج من الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني التي تتعلق بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مستدركة بأن وزارة الخارجية قالت إن مزاعم «ويكيليكس» «ليست صحيحة». وتلفت الافتتاحية إلى أن الحكومة الإكوادورية أكدت أنها قيدت من استخدام أسانج للإنترنت في السفارة، وقالت إن ذلك جاء «احتراما لمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى»، إلا أنها أكدت أن وضعية أسانج بصفته لاجئا لها لم تتغير، مشيرة إلى أنه عندما منحت كيتو اللجوء لأسانج في حزيران/ يونيو 2012، وجد الرئيس رفائيل كوريا فرصة لإزعاج واشنطن، التي حاولت التضييق عليه وعلى اليساريين الآخرين في أمريكا اللاتينية، إلا أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة والإكوادور تحسنت في السنوات الأخيرة. وتنقل الصحيفة عن حكومة كوريا، قولها إنها قررت أن تقيد استخدام أسانج للإنترنت، بعدما نشرت «ويكليكيس»، «ثروة من الوثائق التي تؤثر في الحملة الانتخابية الأمريكية»، لافتة إلى أن هناك مئات من رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلت من حساب مدير حملة كلينتون، جون بوديستا، بما في ذلك الكثير من الرسائل غير الضارة. وبحسب الافتتاحية، فإن كوريا قال في مقابلات سابقة إن رئاسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ستكون مفيدة لدول أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن الأنظمة اليسارية الشعبوية برزت واتحدت معا في أمريكا اللاتينية أثناء فترة حكم جورج دبليو بوش. وتختم «نيويورك تايمز» افتتاحيتها بالإشارة إلى قول كوريا إنه لو كان أمريكيا لصوت لصالح كلينتون، وأضاف: «أعرفها شخصيا، ولدي احترام كبير لها، ولمصلحة أمريكا والعالم أريد أن تفوز كلينتون».