اتهم موقع ويكيليكس حكومة الإكوادور بقطع خدمة الإنترنت عن مؤسسه جوليان أسانج في رضوخ للبيت الأبيض، عقب نشر الموقع وثائق مسربة عن حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسيات الأمريكية هيلاري كلينتون. وأعلن موقع ويكيليكس أن الإكوادور قطعت الانترنت عن مؤسسه جوليان أسانج، اللاجئ في سفارة هذا البلد في لندن، معتبرا هذه الخطوة ردا على نشر الموقع وثائق مسربة عن حملة المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون.
وجاء على صفحة ويكيليكس على تويتر "بإمكاننا التأكيد على أن الإكوادور قطعت الإنترنت عن أسانج يوم السبت، بعد وقت قصير على نشر خطابات كلينتون أمام مصرف غولدمان ساكس". وكان الموقع أعلن في وقت سابق أن الانترنت "قطع عمدا من قبل جهة رسمية" ردا على التسريبات حول كلينتون.
ونشر موقع ويكيليكس، يوم السبت الماضي، ثلاثة خطب مدفوعة الأجر لهيلاري كلينتون أمام مصرف غولدمان ساكس، تلاها نشر وثائق إضافية الاثنين. ولم يشكك فريق حملة المرشحة في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءا من كمية كبيرة من الوثائق التي سربها الموقع بعد اختراق بريد رئيس حملتها جون بوديستا.
لكن فريق كلينتون اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو الرأي الذي تعتمده الإدارة الأميركية أيضا. كما اتهم الفريق موقع ويكيليكس بمساعدة خصمها الجمهوري دونالد ترامب.
وردا على إعلان الموقع، أكدت الإكوادور مرة جديدة قرارها منح أسانج اللجوء. وقالت وزارة الخارجية في بيان "إن دولة الأكوادور ستستمر في توفير حمايتها طالما أن الظروف التي قادتها إلى منح هذا اللجوء لا تزال قائمة".
وفي ظل التساؤلات المطروحة حول ما إذا كان هذا التحرك جزءا من جهود الولاياتالمتحدة للرد على قرصنة روسيا لمزعومة لأجهزة كمبيوتر خاصة بالحزب الديمقراطي في وقت سابق من هذا العام، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جورج ارنست "لست في وضع يجعلني أؤكد ما إذا كان ذلك صحيحا أم لا، لأنني لست في وضع بإمكاني تأكيد أو نفي أي نوع من عملية سرية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية"، ولكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال يدرس الرد على القرصنة.
وتعد وكالة المخابرات المركزية خيارات أوباما للقيام بعملية "سرية" تهدف إلى "إحراج" موسكو، وفقا لما ذكرته (ان.بي.سي.نيوز) نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية لم يتم تسميتهم.
ويقيم أسانج منذ أكثر من أربع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتفادي توقيفه وتسليمه إلى السويد، حيث صدرت بحقه مذكرة توقيف في إطار تحقيق حول اتهامات بالاغتصاب. ويخشى مؤسس موقع ويكيليكس في حال اعتقاله أن تسلمه السويد بعدها إلى الولاياتالمتحدة حيث يمكن أن يحاكم هناك في قضية الوثائق السرية التي سربها موقعه عن الدبلوماسية الأميركية في العالم.