تتوالى خرجات ممثلي بانكيمون حول الوضع بمنطقة الكركات الحدودية بين المغرب وموريتانيا، حيث يشيد المغرب طريقا بين البلدين، لتسهيل عمليات العبور والتبادل التجاري، وفي الوقت نفسه القضاء على جميع أنواع التجارة الممنوعة ومنها تهريب المخدرات التي يشرف عليها « قياديون في الجبهة» . وفي ذات السياق، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة في ندوة صحفية بمقر الأممالمتحدة إن الوضع يبقى متوترا في منطقة الكركات في جنوب الصحراء، حيث تتقابل قوات الأمن المغربية وقوات البوليساريو وجها لوجه مع مخاطر وقوع مواجهة. وأضاف إن هؤلاء المسلحين من المعسكرين يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأممالمتحدة في الصحراء. وأضاف، محذرا، أن الأممالمتحدة تخشى «استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية» وهو يقصد الأطراف الإقليمية، أي كلا من موريتانياوالجزائر دون أن يسميهما . وأوضح دوجاريك أن المغرب بدأ أشغال شق طريق، وأن البوليساريو تعارض ذلك. وأوضح أنه «رغم الجهود المتواصلة لبعثة المينورسو لحل الأزمة فإن عناصر أمن الطرفين احتفظ كل منهم بموقعه الذي يفصله عن الآخر ب 120 مترا». واستطرد قائلا إن المنظمة الأممية شرعت في سلسلة من المباحثات مع «الأطراف والدول الأعضاء المعنية للدعوة إلى التعقل وتحديد الخيارات من أجل حل مقبول للأزمة الحالية «. ونشرت بعثة الأممالمتحدة مراقبين عسكريين غير مسلحين، وبدا مسؤولون في الأممالمتحدة حوارا مع الدول، خاصة الجزائروموريتانيا المعنية مباشرة، للنصح بضبط النفس، وتحديد إمكانيات حل هذه الأزمة بحسب المتحدث. وأوضح دوجاريك أن المغرب بدأ أشغال شق طريق، وأن البوليساريو تعارض ذلك . وحسب مختص مغربي في نزاع الصحراء، فإن الأمر فيه تهويل من الجانب الأممي، لأن القوات المغربية النظامية مسيطرة على الجانبين الغربي والشرقي من الحدود مع موريتانيا ويستحيل أن تقوم الحرب بهذه المنطقة. وكشف الباحث عن أن عدد المسلحين الذين تدفع بهم البوليساريو لا يتعدى 38 فردا في منطقة مكشوفة للقوات المسلحة الملكية وقوات الدرك والأمن المغربية مما يجعل الأمر مسيطرا عليه. وعن مبررات هذا التصعيد الأممي، كشف المساوي العجلاوي في تصريح للجريدة أن « الحرب لن تقع في هذه المنطقة وغيرها إلا بقرار مركزي من أحد الأطراف الأساسية في الصراع الجزائري الجزائري، لأن الجزائر تعيش احتقانا داخليا بين الجيش وجناح الرئاسة «. وأفاد بأن المغامرة هي أن يسعى طرف في الجزائر لتوظيف البوليساريا في حماقة عسكرية ،المغرب قادر على دكها في الحين، وشبه الوضع بأنه يشبه بداية الستينيات في الجزائر وخاصة سنة 1963». وفي السياق نفسه، كشف الموساوي العجلاوي عن أن وسائل الإعلام ضحية تسريبات مزيفة من قبيل الحديث عن وثيقة سرية للأمم المتحدة، موضحا أن الهيئة الأممية تتعامل رسميا عبر قرارات، ولا يمكنها بأة حال تبني وثائق سرية أو العمل بها ، وعاب على السلطات الرسمية المغربية عدم توفير المعلومات والمعطيات بالسرعة اللازمة للرأي العام الوطني الذي تصله الدعايات المعادية . وقد حاولنا في الجريدة نقل وجهة النظر الرسمية، لكن هواتف المسؤولين ترن دون جواب.