ب 08 سبتمبر, 2016 - 10:20:00 قالت الأممالمتحدة يوم أمس الاربعاء ان الوضع "يبقى متوترا" في منطقة الكركارات في جنوب المغرب، حيث تتقابل "قوات الامن" المغربية وقوات جبهة البوليساريو الانفصالية وجها لوجه مع مخاطر وقوع مواجهة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الاممالمتحدة ان هؤلاء المسلحين من المعسكرين "يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض" رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الاممالمتحدة في الصحراء . واضاف محذرا ان الاممالمتحدة تخشى "استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات اقليمية". ونشرت بعثة الاممالمتحدة مراقبين عسكريين غير مسلحين للفصل بين الطرفين وبدا مسؤولون في الاممالمتحدة "حوارا مع الجانبين والدول المعنية مباشرة للنصح بضبط النفس وتحديد امكانيات حل هذه الازمة"، بحسب المتحدث. واوضح دوجاريك ان المغرب بدا اشغال شق طريق وان البوليساريو "تعارض ذلك". وتقع هذه المواجهة بعد جدار الدفاع وهو عبارة عن حاجز رملي طوله نحو 2500 كلم. واشارت وثيقة سرية للامم المتحدة في نهاية غشت الى ان المغرب والبوليساريو انتهكا اتفاق وقف اطلاق النار المبرم العام 1991 في الصحراء بنشرهما مسلحين في منطقة قريبة من موريتانيا. من جهته قال ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية، في الاممالمتحدة احمد بخاري ان سفير نيوزيلندا في المنظمة الدولية جيرارد فان بوهيمين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر شتنبر الجاري استقبله أمس الاربعاء "لكي يطلع منه بالتفصيل" على الوضع في منطقة الكركارات الذي "يشكل تحديا لبنود وقف اطلاق النار". واضاف بخاري في بيان ان هذا الوضع "يعرض للخطر امكان التوصل الى حل سلمي للنزاع ويشكل تهديد مباشرا للسلام والامن في المنطقة"، مناشدا مجلس الامن "الاضطلاع بمسؤولياته للحؤول دون ان يؤدي الوضع الذي اوجده المغرب بشكل احادي الجانب الى سيناريو نزاع مفتوح لا تعرف تداعياته". وأكد المغرب ان انتشاره في المنطقة، من أجل عملية لمكافحة التهريب واعلن الخميس الماضي نيته مواصلة هذه العملية. وتقول الرباط ان انشطتها متطابقة مع اتفاق وقف اطلاق النار. وقالت الاممالمتحدة في مستهل غشت انها تعد "مقترحا رسميا" لانعاش المفاوضات حول الصحراء المتوقفة حاليا.