كشفت الأممالمتحدة، أمس الأربعاء، أن الوضع «يبقى متوترا» في منطقة الكركارات، حيث تتقابل قوات الأمن المغربية وقوات البوليساريو وجها لوجه مع مخاطر وقوع مواجهة مسلحة بين الطرفين، فيما دخل دبلوماسيو الهيئة الدولية في سباق مع الزمن لنزع فتيل مواجهة مسلحة محتملة. وكشف مسؤول أممي أن القوات الأمنية المغربية ومسلحي الجبهة «يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض»، رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأممالمتحدة المعروفة ب»المينورسو» للتهدئة بين الطرفين. وأشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، إلى أن الهيئة الدولية تخشى «استئناف المعارك بين المغرب وجبهة البوليساريو مع مخاطر انعكاسات إقليمية»، مضيفا أن بعثة الأممالمتحدة نشرت مراقبين عسكريين غير مسلحين للفصل بين الطرفين، وبدأ مسؤولون في الأممالمتحدة «حوارا مع الجانبين والدول المعنية مباشرة للنصح بضبط النفس وتحديد إمكانيات حل هذه الأزمة». واتهم تقرير سري لإدارة عمليات حفظ السلام المغرب وجبهة البوليساريو بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعد إرسالهما أفراد أمن مسلحين إلى المنطقة دون إشعار مسبق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويضيف التقرير أن المغرب أرسل أمنيين مسلحين ومعدات في خرق لاتفاق إطلاق النار الموقع في عام 1991. كما أشار إلى انتهاك جبهة البوليساريو أيضا لوقف إطلاق النار، بعد أن أرسلت 32 من العسكريين المسلحين ردا على ذلك.