أقرَّت الأممالمتحدة بأن الوساطة التي تقودها بعثتها إلى الصحراء المغربية للوصول إلى حل بخصوص قضية الكَركَرات قد فشلت، وطلبت من الدول الكبرى والمؤثرة في القضية التدخل لمنع تدهور الوضع. وقالت الأممالمتحدة يوم أمس الأربعاء أن الوضع "يبقى متوتراً" في منطقة الكَركَرات في أقصى جنوب المغرب، حيث تتقابل قوات الأمن المغربية وقوات جبهة البوليساريو الانفصالية وجهاً لوجه "مع مخاطر وقوع مُواجهة". وقال "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الهيأة الدولية، أن هؤلاء المسلحين من المعسكرين "يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 متراً من بعضهم البعض" ،رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأممالمتحدة في الصحراء .وأضاف ذات المُتحدث ،حسب وكالة فرانس بريس ،أن الأممالمتحدة تخشى "استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات اقليمية". الى ذلك ،أكد "دوجاريك" أنه على الرغم من فشل بعثة الأممالمتحدة في الصحراء في دفع أطراف النزاع إلى الوصول إلى حل، إلا أن مسؤولين أمميين يُواصلون اتصالاتهم مع الدول المعنية بنزاع الصحراء، من أجل استعمال نفوذها لدفع المغرب والبوليساريو إلى العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل 14 غشت.