بعد أن أحيلوا عليها،صباح يوم الثلاثاء 26 يوليوز2016،اعتقلت النيابة العامة لدى ابتدائية تيزنيت الشبان الثمانية مقتحمي القنصلية الإسبانية القديمة(بكاضوريا) حيث أجرت معهم تحقيقا مفصلا في الموضوع قبل أن تودعهم بالسجن المحلي بتيزنيت إلى حين مثولهم أمام المحكمة في جلسة 28 يوليوز 2016. وكان الشبان الثمانية قد اقتحمواالقنصلية القديمة،صباح يوم الاثنين 25 يوليوز2016مباشرة بعد انتهاء مهرجان قوافل، واعتصموا بسطحها رافعين العلم الإسباني ومطالبين الحكومة الإسبانية بمنحهم الجنسية الإسبانية أسوة بأبناء المستعمرات القديمة لإسبانيا بأمريكا اللاتينية وغيرها. وذلك قبل أن تتمكن قوات الأمن،بعد ساعة واحدة من اعتصامهم بذات القنصلية،من اعتقالهم واقتيادهم إلى مخفر الشرطة بمدينة سيدي إفني للتحقيق معهم. لكن أسر الشبان الثمانية برفقة أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم تستسغ هذا الاعتقال،حيث احتجت أمام مقر مفوضية الشرطة بمدينة سيدي إفني وطالبت بالإفراج عن أبنائها الذين ليست لهم أية مشكلة مع الدولة المغربية. ومن جانب آخر، أفادت مصادرنا أن القنصل الاسباني بأكَادير،حل بمدينة سيدي إفني عشية يوم الاثنين المنصرم،لمناقشة موضوع الاقتحام المشكوك في أمره، خاصة أن بعض الجرائد الإسبانية في مواقعها الرسمية نسبته للسلطات المغربية،مما يطرح أكثر من علامة تساؤل حول الجهة الخفية المحركة لهذه القضية.