استنفرت مجددا قوات الأمن كل عناصرها بمدينة سيدي إفني عاصمة أيت باعمران،صباح يوم الإثنين 25 يوليوز2016،على إثر حدث اقتحام شبان ينحدرون من المنطقة للقنصلية الاسبانية القديمة والمعروفة سابقا قبل استقلال سيدي إفني في 30 يونيو1969 ب»الباكاضوريا». وقد رفع هؤلاء الشبان العلم الإسباني ولافتة يطالبون، فيها الحكومة الإسبانية بالجنسية، ويلزمونها بالتعامل مع ملف أبناء إفني، كما تعاملت مع ملفات أبناء المستعمرات الاسبانية السابقة بأمريكا الاتينية وغيرها من المستعمرات السابقة. كما أكد أحدهم في كلمة بمكبر الصوت،أن لا مشكلة لهم إطلاقا مع الإدارة المغربية،وأن مشكلتهم مع الإدارة الإسبانية،ولهذا شدد المقتحمون بهذا الخصوص على ضرورة تمكينهم من الجنسية الإسبانية. وعلى إثر هذه الواقعة، هرعت إلى عين المكان، كل الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها، وقامت بتطويق أمني، قبل أن تفتح حوارا في البداية مع هؤلاء الشبان من أجل التخلي عن اعتصامهم وإخلاء البناية التي كانت مغلقة. لما لم يفلح أسلوب الحوار معهم،تم إجراء اتصالات مع قنصلية إسبانيا بأكادير،لأخذ الإذن منها بهدف فتح الباب الرئيسي للقنصلية الإسبانية القديمة في وجه قوات الأمن التي تمكنت بعد استعمالها لسلالم خاصة من ولوج سطح الإدارة واعتقال هؤلاء الشبان المعتصمين بالبناية الإسبانية بعد ساعة واحدة فقط من الاعتصام. وحسب مصادرنا من هناك،فقد خضع المعتصمون- بناء على أوامر النيابة العامة لدى ابتدائية تيزنيت- لتحقيق من قبل الضابطة القضائية بمدينة سيدي إفني قبل أن تحيلهم على العدالة . وتجدرالإشارة إلى أن معظم المعتصمين بالقنصاية الإسبانية القديمة، يمثلون أعضاء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي إفني.