خلد سكان مدينة سيدي إفني وقبائل آيت باعمران، اليوم الثلاثاء ، في أجواء من الفخر والاعتزاز، الذكرى ال46 لاسترجاع سيدي إفني، التي تعتبر محطة وازنة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة . وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري في كلمة خلال مهرجان خطابي نظم بمقر عمالة الاقليم أن تخليد هذه الذكرى يعد مناسبة لاستحضار أمجاد وروائع الكفاح الوطني وذلك بالنظر الى ما قدمه المناضلون والمقاومون وأعضاء جيش التحرير من تضحيات مخلدين بذلك صفحات مشرقة في تاريخ المغرب المجيد. وأوضح أن هذه الصفحات تشكل حمولة ثقيلة من القيم والمعاني والمثل العليا والسلوك القويم ومكارم الاخلاق ما أحوج أجيال اليوم والناشئة الى استلهامها والتزود بها والاغتراف من ينابيعها لتتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني . وأضاف أن احياء هذه الذكرى هو واجب ازاء الذين نذروا أنفسهم وذويهم وضحوا بأعز ما لديهم من أجل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية ، "أولئك الشهداء الذين نقف إجلالا لهم وإكبارا لمناقبهم وأعمالهم الجليلة وتضحياتهم الجسام". وذكر السيد الكثيري بأن أبناء اقليمسيدي افني وكافة قبائل ايت باعمران المشهود لهم بالشجاعة والغيرة الوطنية قدموا الأمثلة الرائعة على روحهم النضالية في مواجهة الوجود الاستعماري ومناهضة مخططات التقسيم التي كان دائما المستعمر يسعى الى خلقها مستحضرا بهذه المناسبة المحطات التاريخية والمواقف البطولية التي سجلها ابناء هذه المنطقة وكذا البلاء الحسن الذي أبلوه في كل المعارك التي واجهوا فيها قوات الاستعمارين الاسباني والفرنسي والتي توجت باسترجاع مدينة سيدي افني يوم 30 يونيو 1969 . وأبرزت باقي الكلمات الدلالات العميقة لهذا الحدث التاريخي ومكانته الوازنة في سجل الكفاح الوطني من أجل الحرية وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة مستحضرة الاعمال البطولية لساكنة سيدي افني وقبائل آيت باعمران وتضحياتها بهذه الربوع دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وتوج هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص عامل إقليمسيدي إفني السيد صالح داحا وأسرة المقاومة والمنتخبون، بتكريم 14 من قدماء المقاومين أعضاء جيش التحرير عرفانا بما قدموه للقضية الوطنية من خدمات ووفاء لارواح من استرخصوا دماءهم في سبيل عزة البلاد وكرامتها ، وتوزيع مساعدات اجتماعية وإعانات مالية على أعضاء أسرة المقاومة بالمنطقة بلغت قيمتها الاجمالية 110 آلاف درهم . وتم بهذه المناسبة تدشين ، الشطر الثاني للفضاء الاجتماعي والثقافي والمتحفي لاسرة المقاومة وجيش التحرير لاقليمسيدي افني الذي خصصت لعملية توسيعه وتأهيله اعتمادات بقية 700 الف درهم .