27 يوليوز, 2016 - 11:41:00 أفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسيدي افني، في تقريرها حول أحداث اقتحام بعض شباب المدينة لمقر القنصلية الإسبانية سابقا، يوم الأثنين 26 يونيو الجاري، إن هؤلاء الشباب أغلبهم منتمون إلى الجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية افني ذاكرة وحقوق، التي حلها القضاء مؤخرا، حيث رفعوا الأعلام الإسبانية فوق البناية المعروفة ''بكادوريا‘‘ . وأوضحت ذات الجمعية في تقريرها، أنه جرى توقيف هؤلاء الشباب بعد اقتحام المقر من طرف قوات الأمن التي استعانت بأليات تابعة للمجلس البلدي في تدخلاها لإخلاء مقر القنصلية من المعتصمين، ونزع الأعلام واللافتات التي كتبت عليها بعض مطالب هؤلاء الشباب. وأضافت في معرض تقريرها أنها حاولت معرفة مآل الموقوفين في هذه الأحداث وكذا التهم التي وجهت لهم والطرف المشتكي من خلال الاتصال بالمسؤولين بمقر المنطقة الإقليمية للأمن لسيدي إفني، لكن دون جدوى مضيفة أن عائلات الموقوفين اعتصمت أمام هذا المقر للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها دون أن تتلقى أي جواب. وحسب نفس التقرير، فإن مطالب هؤلاء الشباب تتلخص: في تفعيل وتسريع طلبات الراغبين في استرجاع الجنسية الإسبانية لساكنة أيت باعمران بناء على قانون حفظ الذاكرة الإسبانية الذي يعطي الحق لسكان سيدي إفني لاسترجاع الجنسية الإسبانية التي كانوا يتمتعون بها والتي يكفلها القانون الدولي والإسباني خاصة،. بالإضافة إلى البث في ملفات ذوي الحقوق خاصة أرامل الجنود البعمرانيين المنخرطين في الجيش الإسباني سابقا، يقول التقرير. وطالب هؤلاء الشباب بفتح تحقيق في أسباب التسويف والمماطلة والإهمال الذي تتعرض له ملفات ساكنة أيت بعمران من طرف قنصلية أكادير، وجبر الضرر الفردي والجماعي لأبناء المنطقة التي تعرضت لما وصفوه ''بالتهميش والحصار‘‘ من طرف الدولتين الإسبانية والمغربية على حد تعبيرهم بالإضافة إلى حفظ ذاكرة المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن البناية التي التجأ إليها المعتصمون تعتبر واحدة من البنايات التي لازالت في ملكية الدولة الإسبانية بمدينة سيدي إفني حسب اتفاقية 1969 التي تسلم بموجبها المغرب إدارة الإقليم.